أكدت بسمة الخلفاوي أرملة الناشط السياسي والحقوقي شكري بلعيد أن هناك وعد جدي ومسؤول من قبل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بالدفع لمعرفة حقيقة اغتيال بلعيد على مستوى الابحاث الجارية . وأضافت لدى احياء ممثلين عن مكونات من المجتمع المدني وأحزاب سياسية اليوم الجمعة للذكرى الثانية لاغتيال شكري بلعيد بالمكان الذي وقعت فيه عملية الاغتيال بالمنزه السادس أن ملف بلعيد لا يزال على حاله معطلا، مطالبة الحكومة الجديدة برئاسة الحبيب الصيد بالالتزام بوعدها في كشف الحقيقة كاملة ومحاسبة القتلة ومن يقف وراءهم كل من خطط ودبر ومول لاغتيال بلعيد . واعتبر زياد الاخضر عن الجبهة الشعبية وعضو مجلس نواب الشعب أن ملف بلعيد لايزال معطلا وتوجد عراقيل تمنع كشف الحقائق في هذا الشأن، مشيرا الى ان حكومة الصيد وعدت بالعمل لمعرفة مختلف حيثيات حادثة الاغتيال وهو أمل كل التونسيين وليس فقط الجبهة الشعبية وسنحاسبها ان لم تفعل، على حد تعبيره. من جهته، ذكر الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري أن الاتحاد يتابع بكل اهتمام قضية اغتيال بلعيد ويطالب الحكومة الجديدة بالعمل لكشف حقيقة الاغتيال وملابسات الحادثة، مشيرا الى أن ملف بلعيد شان وطني يهم كل التونسيين وهو ما دعا الاتحاد الى شن اضراب عام في مرحلة أولى واعتبار يوم 6 فيفرى من كل سنة يوم مقاومة الارهاب، حسب قوله. وأضاف أن الاتحاد العام التونسي للشغل متمسك بمطلبه في معرفة حقيقة الاغتيال والضالعين فيه لان الكشف عن الحقيقة من شأنه ان يضعف سلسلة الارهاب . هذا وقد اختارت اللجنة المنظمة لتنفيذ برنامج الذكرى الثانية لاغتيال شكري بلعيد أن تنطلق من مسرح الجريمة ومكان حادثة الاغتيال بمنطقة المنزه السادس أين انتصبت خيمة عملاقة جمعت عائلة الشهيد وأصدقاءه ورفاقه حيث تمت تلاوة الفاتحة على روحه وتقديم التعازي وكتابة كلمات معبرة على سجل وضع للعموم بالمناسبة وسط باقات الزهور وتسجيل صوتي لشكري بلعيد وهو يخطب في جموع المواطنين.