توحدت الاصوات منادية بضرورة الإسراع بكشف الحقيقة كاملة بخصوص الاغتيالات السياسية التي شهدتها تونس وذلك خلال المهرجان الخطابي الملتئم اليوم الاحد بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة في اطار اختتام فعاليات احياء الذكرى الثانية لاغتيال الشهيد شكرى بلعيد وفى مداخلة لباعثة مؤسسة شكري بلعيد لمناهضة العنف بسمة الخلفاوي بلعيد ألقتها وسط حضور مكثف لانصار الجبهة الشعبية ناجت الفقيد بأن لا يصغي لمن أرادوا كتمان صوته قائلة "قم يا رفيقي ولاتنم أبدا ولا تستمع لمن قال لك نم قم لتونس الحرية والكرامة الوطنية لهذا الوطن المسكين وانظر ماذا يريدون ان يفعلوا به وارهم كيف يكون الاحترام" واضافت ارملة الشهيد قولها قم ولا تنم فنحن في انتظارك فنومك لن يعطيك البديل قد كنت بيننا واليوم انت فينا وقد يكون بداية مسار وقد لا يكون ومن جهته أكد حمة الهمامى الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية اصرار الجبهة ومناصريها على الكشف عن الحقيقة بخصوص اغتيال الشهيد بلعيد وكل شهداء تونس البراهمي وبالمفتي والعجلاني مؤكدا وفاء الجبهة للقيم التي قامت من أجلها الثورة وراح ضيحتها الشهداء وشدد على أن الجبهة ستظل صامدة مناضلة حتى لا تجهض الثورة متشبثة بالعدالة الاجتماعية ترقب تقدم التحالف الحاكم في تناول هذا الملف وجديته في الكشف عن الجناة من ناحيته اعتبر أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد وطد والقيادي بالجبهة الشعبية زياد الاخضر أن الجبهة ماضية على درب تحقيق الانعتاق الوطني والتحرر الاجتماعي وتنتظر أن ترفع الاكراهات عن وزارتي الداخلية والعدل من أجل تقديم الجناة الحقيقيين الىالعدالة وبين أن تونس تعيش مرحلة مسار ثوري متواصل تواجهه عدة صعوبات قائلا ان الحكومة التي تشكلت مؤخرا لاعلاقة لها بمسار الثورة وان ما يربط الجبهة بها هو مدى التقدم الذي ستحرزه في الاستجابة الى مطالب الشعب وفى مقدمتها الكشف عن الحقيقة كاملة في الاغتيالات السياسية التي شهدتها تونس وقد انتظمت قبل ذلك مسيرة ظهر الاحد انطلقت من أمام مقبرة الجلاز في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة مرورا بشارع قرطاج وذلك وسط حضور مكثف لرجال الامن وقد رفعت خلال هذه المسيرة شعارات مناهضة لحزبي حركة النهضة ونداء تونس ومطالبة بالكشف عن حقيقة الاغتيالات السياسية (وات)