مددّت أمس الدائرة الجناحية باستئناف تونس في التصريح بالحكم في قضية الباجي قائد السبسي ضد الواعظ الحبيب بوصرصار لأواخر شهر فيفري الجاري. وقد اعتبر محامي الباجي قائد السبسي عبد الستار المسعودي أنه «لم يفاجئ بقرار محكمة الإستئناف في ملف موكله ضد بوصرصار الذي أصبح ملفا شهيرا تعود أحداثه الى 25 مارس 2012 عندما دعا بوصرصار في خطاب تحريضي بشارع الحبيب بورقيبة الى موت السبسي وجماعته، ورغم طول تلك المدة لم يتم إلى غاية اليوم الحسم في القضية» وعلّق على عدم الحسم في الملف، قائلا : «رغم طول المدة لم يتم حسم الملف الى الآن وكأن الموضوع يتعلّق بحل معادلة رياضيات». وأكّد في ذات السياق، أن محكمة استئناف تونس ورد عليها الملف منذ شهر ماي 2014 الذي يتضمّن مذكّرة طعن من النيابة العموميّة طالبت فيها بإدانة بوصرصار الذي قدّم بدوره مذكّرة طعن كتابيّة في حق الباجي وطلب فيها نقض الحكم الإبتدائي القاضي بعدم سماع الدعوى في حق الحبيب بوصرصار لبطلان الإجراءات والقضاء من جديد بإدانة المشتكى به وتغريمه بالمليم الرمزي. وللتذكير فقد تمّ يوم 31 ديسمبر الماضي حجز القضية اثر الجلسة للتصريح بالحكم ثم تم التمديد في ذلك إلى يوم أمس وهو أجل كاف، حسب رأيه، للنظر في الملف ومطبّاته القانونية، إلا أن المحكمة لا زالت تراوح مكانها، حسب ذكره، وفضّلت التمديد في التصريح بالحكم في القضية بما يدعو الى الريبة.. وكأن هناك انكار للعدالة». وختم قائلا : « سنصبر وننتظر مآل القضية وإن لزم الأمر سنة أخرى لأنه ما ضاع حق وراءه طالب».