أجلت اليوم الدائرة الجنائية الثالثة بالمحكمة الإبتدائية بتونس النظر في قضية قتل القس البولوني الى جلسة 4 أكتوبر القادم بطلب من لسان الدفاع عن المتهم . وكان منطلق التحقيقات في القضية من طرف ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بمنوبة حيث تلقى صبيحة يوم 18 فيفري 2011 مكالمة هاتفية من رئيس مركز الأمن الوطني بمنوبة مفادها العثور على جثة قس بولوني يعمل مقتصدا بمدرسة الراهبات بمنوبة تحمل آثار ذبح في الرقبة وتهشيم كامل للرأس.
ولما انطلقت التحريات في القضية وأوقف المتهم بالجريمة إعترف أمام باحث البداية بالأفعال المنسوبة اليه ذاكرا أنه تسلح يوم الواقعة "بشاقور" أخفاه بإحكام تحت طيات ثيابه واستدرج القس بعد ان اتصل به هاتفيا وطلب منه الحضور بالمستودع التابع للمدرسة وأوهمه أنه شاهد شيئا مفزعا ولما حضر لاستجلاء الأمر باغته بضربة على مؤخرة رأسه أفقدته توازنه ثم أردفها بأخرى قبل أن يسدد له سلسلة متتالية من الضربات بواسطة «الشاقور» إلى أن فارق الحياة.
ولطمس معالم جريمته أخذ المتهم قطعة قماش لمسح آثار الدماء التي بقيت ب«الشاقور» ثم فتش جيوب الضحية واستولى على هاتفه الجوال وما بحوزته من أموال ثم بعد أن أتم فعلته ألقى بآداة الجريمة المتمثلة في "شاقور" وقطعة القماش بمصب للفضلات.