قامَت قِيامَة السِّفارة الإسرائيليّة في العاصِمَة الإسبانيّة مدريد ولم تُقعُد، لأنّ النَّاشِطة الفِلسطينيّة عهد التميمي التي لم تَبْلُغ ال”17 عامًا” مِن عُمرِها زارَت نادي ريال مدريد الكَروِي الذي استقْبَلها، مِثلَما يَستقبِل كل زُوّاره ومُحِبّيه، وأهداها مُدير العلاقات في المُؤسَّسة اللاعب السابِق إيميليوا بوترا غوينيو قَميصًا يَحمِل اسمها والرَّقم 9. السَّفير الإسرائيليّ في مَدريد دانيال كوتنر وَصَفَ النَّاشِطة الشابّة عهد بأنّها لا تُناضِل مِن أجلِ السَّلام إنّها تُدافِع عَن العُنف والإرهاب، بَيْنَما ذهب المُتحدِّث باسم وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة عمانوئيل يخشون أبعَد من ذلك عندما وَصَف استقبال نادِي ريال مدريد لها ب”المُخزِي” لأنّها في نَظَرِه “إرهابيّة” تَحُض على الكَراهية والعُنف. اتِّهام فتاة فلسطينيّة، ما زالَت طِفلة في نَظَر الكَثيرين، بالإرهاب لأنّها تَحدَّت جُنديًّا إسرائيليًّا يَقْتُل جيشه الأبْرِياء بالرَّصاص الحَيّ، هو ذَروَة الإرهاب، ووصف المُتحدِّث الإسرائيليّ استقبال رِيال مدريد لها بأنّه “مُخْزٍ” يَكْشِف عَن العقليّة الإسرائيليّة الابتزازيّة الخارِجَة عَن كُل الأعراف الأخلاقيّة والإنسانيّة. الإرهابي هو الذي اعتقل الفتاة التميمي وأُمّها، وقتل شقيقها، والعَديد من أبناءِ عُمومَتها، وزجَّ بِها خلف القُضبان وهِي الطِّفلَة القاصِر، بينما يتمتَّع القَتَلة مِن الجُنود والمُستوطنين الصَّهاينة بالحُريّة، ويُواصِلون أعمال القَتل دُونَ أيِّ ضَوابِطٍ أو حُدود.