قصد المظنون فيه احدى حانات العاصمة أين احتسى كمية لا بأس بها من الجعة ثم دفع معلوم ما احتساه وخرج ليعود مجددا ويطلب بعض القوارير الأخرى رغم أن أمواله نفدت منذ دفعه لثمن الكمية الأولى ويبدو أن الخمرة قد لعبت برأسه لذلك قرر احتساء المزيد دون دفع مقابل. وبعد أن أتم القوارير التي أمامه تظاهر صاحبنا بإجراء مكالمة هاتفية وخرج من الحانة قصد الفرار إلا أن النادل اقتفى خطاه دون أن يتفطن الأول الذي حاول الاختفاء مع أول نهج قبل أن يتفاجأ بملاحقه يطلب منه الخلاص. وعندما تأكد النادل أن الحريف المذكور لا ينوي دفع ثمن الدفعة الثانية من الجعة وأنه لا يملك أموالا استنجد برجال الأمن الذين قاموا بإيقافه واقتادوه الى مقر عملهم أين حرر في شأنه محضر وقد تم إيداع صاحبنا في سجن الايقاف في انتظار مثوله أمام العدالة لتقول فيه كلمتها. تسلحوا بسكاكين وهراوات وسلبوا ركاب حافلة أجبروا الجميع على النزول واعتدوا على راكبين بينما كانت الحافلة رقم «23 أ» بصدد قيام سفرة عادية بين محطة الترابط «سليمان كاهية» بمنوبة وجهة القريعات (معتمدية مجاز الباب، ولاية باجة) إذ صعد المظنون فيهم من إحدى المحطات التابعة لبرج العامري ومباشرة اتجه أحدهم نحو السائق وأشهر في وجهه سكينا هدده بواسطتها وطلب منه التوقف وخوفا من بطشه نزل عند طلبه فيما قام البقية بتهديد الركاب بواسطة سكاكين وهراوات وسلبوهم أموالهم وهواتفهم الجوالة ثم أجبروهم على النزول وفي الأثناء رفض شابان تمكين الجناة من مبتغاهم فتعرضا إلى العنف بقسوة قبل أن يتم الاستنجاد بقوات الجيش الوطني الذين تدخلوا ليعود الركاب الى الحافلة التي واصلت طريقها أما المتضررين فقد تم نقلهما الى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة علما أن أحدهما ما يزال الى حد كتابة هذه الأسطر في حالة خطرة جدا. هذا وقد انطلقت التحريات الأمنية قصد تحديد هويات المعتدين وإيقافهم ولنا عودة إلى ذات الموضوع اذا توفر لدينا بخصوصه جديد.