هُناك ثلاثُ جِهاتٍ رئيسيّةٍ تَقِف حاليًّا في وَجهِ مُخَطَّطات الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب “لِفْلَفَة” جريمَة مَقتَل الكاتب جمال خاشقجي داخِل قُنصليّة بِلادِه في إسطنبول، ومُحاوَلة تَبْرِئَة وليّ العَهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكِم الفِعليّ في المملكة العربيّة السعوديّة، مِن أيِّ لَومٍ، ونَمَيل إلى الاعتقاد بأنّ الكَلِمَة النِّهائيّة قد تَكون لها. الأُولى: تَحَرُّك عَناصِر بارِزة في المُؤسَّسة التَّشريعيّة الأمريكيّة “الكونغرس” بِشَكلٍ مُكَثَّفٍ للإطاحةِ بالأمير بن سلمان وتَحميلِه مَسؤوليّة الوُقوف خَلفَ هَذهِ الجَريمة، وأبرز هؤلاء السِّيناتوران الجُمهوريّان ماركو روبيو المُرشَّح الأمريكيّ السَّابِق للرِّئاسة، وليندسي غراهام، عَلاوةً على 22 مُشَرِّعًا طالَبوا بتَفعيلِ مادّة فَرضِ العُقوبات في الدُّستور الأمريكيّ على الدُّوَل الأجنبيّة التي تَنْتَهِك حُقوق الإنسان. الثَّانية: السُّلطات التركيّة التي تُريد الإبقاء على الزَّخَم الإعلاميّ الحاليّ حول قضيّة خاشقجي مِن خِلال استمرارِ التَّسريبات التي تُؤكِّد مَقتَلِه وتَقطيعِ جُثمانِه بالتَّقسيطِ المُريح، وذِكْر أدَق التَّفاصيل على طَريقَة المُسلسلات الدَّرامِيّة التُّركيّة. الثالثة: الإعلام الأمريكيّ الذي شَكَّل جَبهَةً مُوحَّدةً لمُعارَضة نهج إدارة ترامب، والإصرار على كَشْفِ المُتَورِّطين في الجَريمة ومُحاسَبتهم، وعلى رأسِهِم الأمير محمد بن سلمان.