ضمن الأنشطة و الفعاليات الدورية لبيت الشعر بالقيروان تنتظم فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان القيروان للشعر العربي في الفترة من 7 الى 9 ديسمبر الجاري حيف تم توجيه الدعوة لعدد من الشعراء التونسيين و العرب .. و تلقى بيوت الشعر العربية على غرار البيت القيرواني رعاية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حيف تنشط البيوت ضمن برامج و فعاليات متعددة تعنى بالشعر و ما له صلة به من نقد و دراسات و فنون.. البيت بادارة الشاعرة جميلة الماجري التي تشرف على برامجه و قد شارك فيها عدد كبير من المبدعين والشعراء ..و في دار الثقافة بالقيروان يكون الافتتاح للملتقى بمعرض وثائقي عن نشاط بيت الشعر منذ التأسيس و وصلة موسيقية للفنان جمال الشابي مع قصائد يلي ذلك عدد من القراءات الشعرية لمجموعة من الشعراء مع أمسية شعرية لشعراء من تونس و من البلاد العربية من الجزائر و المغرب و فلسطين و بعد ذلك عرض موسيقى لمجموعة " نوى " .في اليوم الثاني ندوة نقدية عن " الشعر و الذاكرة " بمساهمة من الدكتورة نور الهدى باديس من جامعة منوبة و الدكتور محمد مججوب من دار المعلمين العليا بتونس وذلك برئاسة الدكتور منصف الوهايبي و تشفع الندوة بقراءات شعرية لشعراء من تونس ثم يفسح المجال للشعراء الشباب في أمسية شعرية .. و في اليوم الثالث حصة للقراءات الشعرية مع عزف موسيقي وحفل لتكريم عدد من المشاركين في هذه الدورة.. و يعد مهرجان القيروان للشعر من المهرجانات الشعرية العربية البارزة ل عدد من بيوت الشعر العربية بمراكش و تطوان والمفرق و الأقصر والخرطوم ..و ضمن سياق النشاط الثقافي و الشعري لبيت الشعر القيرواني تابع جمهور الشعر و رواد الفضاء و أحباء الأدب لقاء أدبيا في اطار الاحتفاء بكتاب الدكتورة آمال المحفوظي و عنوانه " القيروان في الفترة الحديثة بين قداسة الصورة وعمق الإنتماء " و الذي قدمه الأستاذ سالم بوخداجة و تخللت اللقاء قراءات شعرية للأديب عبد المجيد فرحات...و تعددت أنشطة البيت و في اطارانفتاحه على المحيط التربوي وتنويع نشاطه الأدبي والثقافي استضاف منتدى الباكالوريا في جلسته الافتتاحيّة الأولى للموسم الدّراسي الحالي والتي واكبها عدد هام من تلامذة الأقسام النهائيّة . وتم بهذه المناسبة تقديم مداخلات حول الحماسة في الشّعر العربي من خلال أبي تمّام والمتنبّي وابن هاني قدّمها الأستاذان حمدان الجبيلي ويحي السّبوعي بادارة متفقّد اللّغة العربيّة الأستاذ والشّاعر عبد الرّحمان الكبلوطي حيث كانت المداخلات متميّزة وثريّة... و قد تنوعت فعاليات بيت الشعر منذ التأسيس بين الندوات الشعرية و اللقاءات النقدية و الحضور الفنون من ذلك الموسيقى و الرسم و تعددت برامج التعاطي مع التجارب الشعرية حيث احتضن فضاء البيت لقاءات متتالية مع عدد من الشعراء التونسيين من مختلف الأجيال و التجارب و الاتجاهات الشعرية.. لقد كان لانبعاث بيت الشعر بالقيروان دور مهم في تعزيز الفعاليات الشعرية و الأدبية التونسية العربية عموما حيث عملت مديرة البيت و الأسرة المسيرة على تنويع الأنشطة انطلاقا بالمشغل الشعري التونسي و العربي و ما يحف به من قضايا و أسئلة ضمن خانة النقد و الدراسة و من هذا الجانب تعددن الفعاليات حيث كان البيت مجالا شاسعا للقول الشعري بالنسبة للشعراء التونسيين و العرب و غيرهم ..