تروج معلومات في عديد وسائل الاعلام كثير منها محلية وطنية وبعضها دولي كون قطر عبر أميرها تقوم بمساع للمصالحة بين النهضة والنداء وفي اطار ذلك توجه كل من رئيس الحركة راشد الغنوشي والمدير التنفيذي لنداء تونس حافظ قائد السبسي الى الدوحة بدعوة رسمية لكنها غير معلنة . من هنا فان السؤال الذي يطرح لو صحت المعلومات وعديد الاطراف تؤكدها : لماذا تتم الوساطة في كنف السرية؟ هذا الخيار هدفه الأول الابتعاد عن ضغوط الاعلام لضمان نجاح المساعي لكن علينا ألا نهون من شأن كون هناك احتمال للفشل ومع هذا فان بقاء الأمر طي السرية غير ممكن بدليل أنه تسرب للإعلام والى الآن لم يتم تأكيد الأمر أو نفيه من أي طرف أي النهضة والنداء وقطر. ضمن هذا هناك أمر يطرح وهو مهم للغاية ويتعلق بمكانة رئيس الحكومة يوسف الشاهد ضمن هذه الوساطة أي هل سيتمسك حافظ قائد السبسي بإعفائه أم أن هناك حلا وسطا؟ يمكن قراءة الأحداث والتطورات من خلال عدة مؤشرات منها اللقاء بين رئيس الجمهورية ومهدي بن غربية المحسوب على الشاهد والذي يمكن أن يكون هو في حد ذاته وساطة أو على الأقل محاولة وسعي للصلح بالتالي فان هناك احتمال لعودة الشاهد لحضن نداء تونس ليكون ورقة مهمة هو الآخر ضمن الاتفاقات الجديدة فرغم أن الاتفاق حزبي أي بين النهضة والنداء الا أن حضور الشاهد لا يمكن تجاهله في أي اتفاق يحصل . لكن الى حين الاعلان الرسمي عن الوساطة القطرية فلا يمكن الجزم بشيء . محمد عبد المؤمن