قبل سنوات كانت أحداث تمثل لنا ونحن في مقتبل العمر نملك أحلامنا كثيرة أهمية قصوى فخصور مثقف معروف شاعرا أو روايات أو فيلسوفا يشغل الجميع وعندما كانت تروج بضاعة تافهة وسمجة كان الأمر يتجاوز نقدها ومهاجمتها بل لا يسلط عليها الاهتمام أصلا وتضيع. هذا الحديث لا يعني أننا كنا نعيش في المدينة الفاضلة بل كان هناك توازن وكانت هناك حدود أما اليوم فكل هذا صار من الماضي فنحن اليوم نعيش زمن نجوم الرداءة والجهل فاالبضاعة صارت تروج بمنتهى البساطة في اليوتيوب وفي الفيسبوك وفي قنوات أعلى نسبة مشاهدة . بل وصلنا إلى نجوم من قبيل ونوعية ولد عواطف وهي تطيح وأنا لا أدري ماذا. علينا أن ندرك أن الزمن تغير والمقاييس تبدلت وكذلك الاهتمامات وهذا ليس حصرا في بلادنا بل هو تمشي انتشر في كل العالم فلكل بلد ولد عواطف خاصة به لكن بنوعية وصورة مختلفة . قد يكون المسؤول من يتحكمون في ترويج الوعي والاهتمام وقد يكون في المتلقي نفسه لكن كل هذا لم يعد مهما لأن المهم اليوم أن ندرك كون عواطف وولد عواطف هي عنوان هذه الفترة فلنا ولد عواطف في كل مجال بما في ذلك في المشهد السياسي ولولا هذا لما وصلت البلاد الى هذه الوضعية . .