لقد ضحكت ضحكات مسترسلة قوية و تملكني العجب بالتمام وبالكلية رغم انني لست مستعدا في هذه الأوضاع العربية السقيمة للضحك من اولائك العرب الذن يعارضون عودة سوريا الى عضوية الجامعة العربية بدعوى انها قد قمعت المحتجين على نظامها سنة ألفين وإحدى عشر وقلت في نفسي وهل هناك بلاد عربية لم تقمع المحتجين في تلك الفترة وفي غيرها من الفترات التاريخية؟ فهل نسي هؤلاء السياسيون ان تاريخ البلدان العربية كله قمع واضطهاد للمعارضين وللمحتجين منذ اقدم العصورالى هذا العصر والى هذا الوقت والى هذا الحين؟ او لم يعلم هؤلاء السياسيون المعارضون المتسرعون الغافلون بذلك المثل التاريخي الذي يقول( اذا كان بيتك من زجاج فلا تضرب بيت غيرك بالطوب؟ ) او لم يسمعوا ايضا بذلك المثل التونسي الذي يقول(ما ابشع صنعتي اذا كانت عند غيري)؟ اولم ينظر هؤلاء السياسيون العرب الى موقف شعوبهم العربية اليوم من نظام حافظ الأسد ليتاكدوا ان الاجماع حاصل عند هذه الشعوب في غالبيتها الساحقة ان حافظ الاسد قد ظهر على خلاف قادة الأنظمة العربية الأخرى في صورة الأسد حقا وفي ثوب البطل؟ الم يقف الأسد بشجاعة في وجه الغزاة من البلدان الاستعمارية الجديدة الطامعين في السيطرة والاستحواذ على قلب العروبة والثقافة دمشق واسقاط اخر نظام عربي واقف ببطولة وبندية في وجه الأطماع والحسابات الصهيونية؟ انني اقولها وامشي دون اطالة لقد ثبت تاريخيا ان هذه الجامعة التي تصف نفسها بالعربية يبدو انها لا ترغب حقا في ضم البلدان العربية التي يقودها الرجال الابطال الشجعان وباللهجة التونسية (الرجالة) بل انها تخاف حضورودعوة هؤلاء الأبطال حتى لا يجبروها على اتخاذ مواقف بطولية رجولية تعيد الى العرب مكانتهم التاريخية التي فقدوها منذ زمان بلا شك وبلا جدال كما انني ازيد فاقول ان البلدان والأنظمة العربية التي تعارض عودة البلاد السورية الى احضان الجامعة العربية سيسجل لها التاريخ الذي لا يرحم انها قد بلغت قمة الأنبطاح وذروة التبعية لأعداء الأمة العربية الذين يريدون ابقاءها في حالة ضعف وانقسام وخنوع حتى يقتلها الخوف ويميتها الحرمان ويدمرها الفقر وتنهشها الصراعات وينسفها الحهل ويسحقها الجوع... كما ازيد فاقول لهذه الدول المعارضة ان حضور بشار الأسد الى قمتكم فيه لو تعلمون شرف لكم بان تتوجه اليكم انظار شعوبكم العربية وانظار الشعوب الأخرى الخارجية لتسمع ولترى ماذا سيقول هذا الاسد وهذا البطل في هذه القمة الجديدة التي لم يعد العرب ولا غيرهم من الشعوب يتابعونها او يحترمونها في هذه السنوات الأخيرة لاسباب معروفة كثيرة عديدة ابرزها فقدان العرب اليوم الى زعماء وقادة ابطال من امثال الأسد الذي سجل اسمه في تاريخ الكفاح وفي تاريخ الصمود وفي تاريخ النضال فليت العرب ينتبهون ويسعفون قمتهم بدعوة البطل الاسد حافظ اسد حتى يستردوا امام اعدائهم شيئا ولو قليلا من هيبتهم ومن كرامتهم فقد يطول الزمان بعد هذه القمة قبل ان يدرك العرب مثل هذا الزعيم الشجاع الذي استطاع رغم كل الظروف الصعبة التي احاطت به وببلاده ان يعيد شيئا ولو قليلا من تاريخ هيبة ومن كرامة زعماء وقادة هذه الامة... كما انني ازيد واقول بصراحة الناصحين لهؤلاء العرب المعارضين عليكم ان تحمدوا الله الف مرة وان تشكروا بشار الأسد وان تقلدوه وسام الأبطال لانه انقذ سوريا من محتجين مجرمين ارادوا ان يخربوا البلاد السورية وغيرها من البدان العربية لولا ان لطف بها الله وهزمهم باسد وبطل من أبطال هذا الزمان اما اذا رفض المعارضون نصيحتي وابعدوا سوريا واسدها ودمشق عن قمتهم بغير حكمة وبغير ذنب وبغير صواب وبغير وجه حق فانني ساذكرهم بما قاله امير شعراء العرب احمد شوقي رحمه الله وهو في غاية الحزن والقلق اثر نكبة سابقة ابكت وادمت قلب العروبة والحضارة دمشق وما اكثر النكبات التي نكبت بها دمشق لكنها خرجت منها بلطف وحماية الله تعالى رب الشمس ورب القمر ورب الفلق سلام من صبا بردى ارق ودمع لا يكفكف يا دمشق ومعذرة اليراعة والقوافي جلال الرزء عن وصف يدق