كتب سامي الطاهري القيادي باتحاد الشغل يقول: "في فضل المستشفى العمومي رغم النقائص ابنتي البكر ولدت طفلا خديجا سنة 1993 ولقيت عناية في مستشفى الكاف بفضل يقظة الإطار الطبي وشبه الطبّي رغم تأخر التجارب في هذا الاختصاص وقتها ونقص الإمكانيات في مستشفى جهوي مازال يعاني من التهميش.. ابنتي الثانية كذلك ولدت طفلا خديجا في مركز التوليد وطب الرضيع بتونس وقضّت به ما يقارب 45 يوما بالتمام والكمال في "كوفاز" وعاينتُ الاكتظاظ ونقص الإطار وضعف الإمكانيات وسوء الظروف ولكني مدين للمستشفى العمومي ولهياكله الطبية وشبه الطبية، ومثلي مئات الآلاف من التونسيات والتونسيين، ولكن نفس المستشفى العمومي صدم فيه آلاف التونسيات والتونسيين ووجعوا.. المنظومة اهترأت بفعل الخيارات السياسية التي تعمل على تحقيق هدف وحيد: رفع الدولة يدها عن هذا القطاع وغيره من المرافق العمومية..لترك المجال للوبيات حتّى تغنم من "سوق " مربحة لايخسر فيها إلاّ المواطن..والغريب أنّ الذين ينظّرون لهذا الخيار هم كبار موظّفي الدولة ووزرائها والذين إذا دقّقت لن تجد بعضهم إلاّ ممثلين لمصالح اللوبيات ..(يوم واحد في كوفاز في كلينيك خاص ب 700 د..وقس على ذلك..) في الأخير ندورو ندورو ولن نجد غير السبيطار يضمن لنا أمننا الصحّي..ولهذا إمّا إنقاذه..أو الدمار.."