لسنا متساويين أمام الأعياد ، فلكل عيده ، وأفراحه التي لا تطابق أفراح الآخرين . كان يكفي ثوباً جديداً ليصنع العيد في طفولتنا، بينما اليوم تحتاج أثوابنا الثمينة إلى عيون حبيب لتغدو جميلة ، ويلزمنا وسط زحمة المعايدات معايدة واحدة ، لتستعيد كلمتا " عيداً سعيداً " ما تحمله من أمنيات ثمّة من تصنع دقة هاتف عيده ، لأنه انتظر العيد طويلاً ،عسى صوت حبيب بعد قطيعة يكون عيديّته ، و ثمّة من ينتظر عودة عزيز لتحتفي المجالس بعد غياب بطلته. ومن ما عيد له ، مذ ما عاد له من وطن . ومن منذ أعوام ينتظر مرور قطار العيد ، ليحمله نحو رفيق العمر . لا يغيّر العيد اسمه ، لكنه يغيّر أمنياته ، لذا تتغيّر مع العمر أفراحه ومباهجه ، ونكتشف كل عيد كم غيّرتنا الحياة وغدرت بنا مذ أول عيد