هُناك ألغاز عديدة ما زالت تَستعصِي على الفهم، ونحتاج إلى تحقيقاتٍ دوليّةٍ مُحايدةٍ من كبار الخُبراء لفك طلاسمها، وأبرزها ما إذا كان هذا “الفيروس الصيني” مثلما يقول الرئيس ترامب، أو “امريكي” مثلما يؤكّد المسؤولون الصينيّون؟ وحتى تبدأ هذه التحقيقات نعترف أنّنا نميل أكثر إلى الرواية الصينيّة لأنّنا لا نَثِق بالرئيس الأمريكي الحالي وإدارته وحُروبها الفاشيّة العُنصريّة وعُقوباتها التي تطال ثُلث دول العالم تقريبًا، وتضع شعار “أمريكا أوّلًا” كصُلب سياساتها، ومعيار تعاطيها مع الآخرين، وخاصّةً الشعوب العربيُة والإسلاميّة، وفُقراء آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبيّة، ولعلّ مُحاولة الرئيس ترامب الاستحواذ على شركة ألمانيُة تُوشِك على إنتاج لقاح للكورونا، وامتلاكه حصريًّا، ومنع الآخرين من الاستِفادة منه، هو أحد الأدلّة في هذا الصّدد. شُكرًا للحُكومة الألمانيّة التي قالت “لا” كبيرة لهذه الخطوة الفاشيّة الأمريكيّة باحتِفاظها ببراءة اختراع هذا اللّقاح ووضعه في خدمة الإنسانيّة العالميّة بأسرِها دون أيّ تفرقة أو تمييز