عبّر لنا العديد من متساكني المدينة العتيقة بصفاقس وأهالي عاصمة الجنوب عموما عن استيائهم من تكدّس الفضلات بمختلف أنهج ومناطق المدينة العتيقة خاصّة وأنّ هذا المشكل يزداد حدّة من يوم لآخر. وقد تحوّلت المدينة العتيقة إلى مصبّ للفضلات والنّفايات وخاصّة منها تلك التي يلقي بها أصحاب معامل وورشات صنع الأحذية الذين يسمحون لأنفسهم بتلويث المدينة العتيقة بشكل كارثي في غياب أيّ ردع من البلدية وبقية السّلطات... وحتّى المجهودات التي يبذلها عمّال النّظافة لم تعد كافية لتخليص المدينة العتيقة ومتساكنيها من هذا الكابوس ومن المظاهر المزرية والكارثية التي أصبحت تطغى على المشهد بمختلف مناطق البلاد العربي بسبب تكدّس فضلات معامل وورشات صنع الأحذية على مدار السّاعة وإقدام البعض على حرقها أحيانا – الشّيء الذي يزيد الطّين بلّة. لا شكّ أنّه رئيس البلدية منير اللّومي – وتوازيا مع تمتّعه بالامتيازات التي يوفّرها له منصبه مثل البي آم الفاخرة وغيرها من الامتيازات – يبقى مطالبا بالحرص على نظافة المدينة العتيقة وغيرها من المناطق واتّخاذ الإجراءات الضّرورية ضدّ الصبابطية الذين يلقون بأكداس الفضلات والنّفايات دون أيّ مراعاة لمصلحة المتساكنين ودون أيّ احترام لمشاعر الصفاقسية الذين يحنّون للمدينة العتيقة ويغيرون على معالمها اعتبارا لرمزيتها. حان الوقت كي تستفيق بلدية صفاقس من سباتها وتتّخذ الإجراءات اللّازمة لإنقاذ المدينة العتيقة من هذه الظّاهرة تفاعلا وتجاوبا مع نداءات المواطنين والجمعيات المنتمية للمجتمع المدني. ▪ محمّد كمّون