بعد ستة عشرة يوما من الاختفاء المفاجئ وصلت أخبار تلك الفتاة الى أهلها بعدما احتاروا على مصيرها ومستقبلها. وكانت الفتاة وهي تلميذة عمرها 17 سنة قد تعلق قلبها بشاب أصيل الجهة فبادلها نفس الشعور ولكن الأسرة لم توافق على ارتباطهما لعدة أسباب منها صغر سن التلميذة ومستقبلها. ويبدو أن هذه التلميذة لم ترضخ لمشيئة اسرتها وجرت وراء عاطفتها حيث غادرت المنزل في غفلة من اسرتها. ولما طال غياب البنت خرج أفراد عائلتها للبحث عنها هنا وهناك لدى الأقارب والاصدقاء.. ولكن دون جدوى ولا أحد أفادهم بأنه رآها أو يعرف وجهتها ومكانها كانت الحيرة تزداد وأفراد الأسرة يتنقلون بين هذا الحي وتلك المدينة جريا وراء معلومة ولو مقتضبة يمكن أن تطمئنهم عن مصيرها الى أن حصلت المفاجأة غير المنتظرة.. أنها حية وبألف خير ولكن في عصمة ذلك الشاب الذي رفضه أهلها. وفي خضم النهايات المؤلمة لبعض الفتيات المختفيات في ظروف غامضة حمدت هذه الأسرة الله على أنها في صحة جيدة ومرتاحة البال. منحرفون عنيدون حولوا المربي الى الانعاش وفروا بمحفظته بعد سلبه أمواله لا يزال رجال الشرطة بباب سعدون يواصلون البحث عن المتهمين في حادثة الاعتداء الوحشي الذي استهدف مربيا يقطن بمنطقة العمران.. وحسب مصادرنا فقد ترصد هؤلاء المعتدين وهم كثر ضحيتهم ودون أدنى تردد حاصروه وأنهالوا عليه لكما وركلا، حتى اسقطوه أرضا. وفيما كان المربي يئن من الأوجاع وهو لا يقدر على الحركة اذ عمد المعتدون عليه الى تفتيشه تفتيشا دقيقا حيث سلبوه أمواله وهاتفه الجوال ووثائقه الشخصية وحتى محفظته لم تسلم فقد أخذوها معهم علما بأنه خرج لتوه من المنزل وكان متوجها للتدريس بمعهد العمران ولكن في الطريق حصل المكروه. وإثر نقل المربي المتضرر الى المستشفى قصد اسعافه تبين أنه تعرض لكسور مختلفة نتيجة الاعتداء الوحشي الذي استهدفه دون ذنب. هذا وبعدما تكفل رجال الشرطة بباب سعدون بالبحث في هذه القضية على ضوء ما تحصلوا عليه من معطيات مبدئية وأوصاف المعتدين ينتظر أن يقع الجناة في المنداف لينالوا جزاء فعلتهم الخطيرة. في أريانة الشمالية: نهاه عن القيام بالحركات الاستعراضية فأسكته بطعنة واحدة في الصدر! هذه جريمة مجانية أخرى راح ضحيتها كهل لا ذنب له ليترك وراءه أرملة حامل وبنت قاصر. وحسب مصادرنا فقد حصلت هذه الحادثة بجهة سكرة وبالتحديد في الطريق العام حيث تلقى الضحية وهو يحتضن ابنته الصغيرة طعنة قوية على مستوى صدره لم تمهله طويلا. ويذكر حسب مصادر قريبة من اسرة الضحية أن لا علاقة تربط بين الجاني والضحية ولكن حركة بهلوانية من الأول وترت اعصاب الثاني وإثر مشادة حادة حصل ما لم يكن في الحسبان. ووفق شهود عيان فقد كان الجاني يقود دراجته النارية بسرعة ويقوم ببعض الحركات الاستعراضية وصادف أن اعترضه الضحية وهو يحمل فلذة كبده باتجاه تاجر الحي لكي يقتني لها بعض الحلويات فلامسها بقوة مما جعلها ترتبك وتطلق عقيرتها بالصراخ. ومن جهته بادر والد البنت الصغيرة بدفعه حتى يتنحى عن طريقه ونصحه بالكف عن مثل تلك الحركات ثم واصل طريقه نحو المتجر.. هذه النصيحة يبدو أنها لم تعجب صاحب الدراجة الذي اغتاض وقرر تأديبه ودون أدنى تردد جلب سكينا وبعدما ترصده سدد له طعنة واحدة قوية طرحته أرضا وهو في حالة إغماء والدماء تنزف من موضع الاصابة. وفي الحين بادر بعض المارة باشعار رجال الأمن الذين حلوا بسرعة ونقلوا الكهل المطعون الى المستشفى قصد اسعافه ولكن دون جدوى اذ لفظ المسكين انفاسه الأخيرة بعد حوالي اثنا عشرة ساعة من وصوله الى المؤسسة الصحية. ولئن لاذ الجاني مبدئيا بالفرار فإن رجال فرقة الشرطة العدلية بأريانة الشمالية وبعدما تزودوا بأوفر المعطيات نجحوا في حيز زمني قصير في مباغتته وايقافه. ومنذ الوهلة الأولى تبين أنه من ذوي السوابق العدلية وقد تم ايداعه السجن في انتظار موعد محاكمته. في الوطن القبلي:ثلاثة منحرفين مسلحين يحولون وجهة امرأة محصنة وهي تحاول اسعاف رضيعتها المريضة ليلا! وبالرغم من أن الوقت ليل والمعتدون كانوا على استعداد تام للانتقام. خاصة أنهم يحملون أسلحة بيضاء فإن الرجل الشهم والشجاع استبسل في الدفاع عن نفسه وعن قريبته وأجبر المعتدين على الفرار. في منتصف الليل حصل هذا في وسط مدينة سليمان بعد منتصف الليل عندما كان أحدهم ينقل قريبته وابنتها المريضة الى المستشفى قصد اسعافها. ويذكر أن أحداهن طرأ على ابنتها الصغيرة توعك صحي مفاجئ فاتصلت هاتفيا بزوجها الغائب عن المنزل وأعلمته بذلك وقد أشار عليها بضرورة انتظار أحد الأقارب الذي سيأتيها بسيارة. انطلقت السيارة بالطفلة المريضة ووالدتها وقريب زوجها نحو المؤسسة الصحية ولكن على مستوى أحد المفترقات خفض السائق من سرعته حيث برز له ثلاثة أشباح شرعوا في رشق السيارة بالحجارة لثنيه عن مواصلة السير. مسلحون عنيدون كان لهؤلاء المنحرفين المسلحين ما أرادوا حيث اشهروا سكاكينهم في وجه السائق وأخرجوه بالقوة من السيارة وكذلك فعلوا مع المرأة المحصنة التي كانت تحتضن فلذة كبدها المريضة ثم شرعوا في جرها بعيدا قصد اغتصابها لم يستسلم القريب الشجاع للأمر واستبسل في الدفاع عن زوجة قريبه حتى لا يفسح المجال للمعتدين لكي ينكلوا بها. وأمام هذه المقاومة التي ابداها الرجل الشجاع وتعنت المرأة المحصنة وبكاء ابنتها المريضة تراجع الجناة عن قرارهم وفضلوا الفرار بواسطة السيارة التي كانت تحتوي على حقيبة يدوية بها مبلغ مالي هام وهاتف جوال وبعض الوثائق الخاصة. اشعار الأمن سارع الرجل وقريبته بإشعار رجال الشرطة بسليمان بالأمر فتحركوا بسرعة فائقة وقاموا بتمشيط الجهة جيدا مما مكنهم من العثور على السيارة وهي مهملة في غابة. وبمزيد البحث حصر الباحث الشبهة في أحد الشبان الذي بإيقافه تبين أنه خارج لتوه من السجن قبل حوالي عشر ساعات تقريبا وقد اعترف بأنه اتفق مع نفرين على تنفيذ هذه الخطة بعدما استعانوا بسكاكين من الحجم المتوسط وحجارة للترويع والترهيب. وحسب اعتراف المتهم الموقوف فقد اقتسم المبلغ المالي الذي عثروا عليه في حقيبة المرأة المتضررة مع شريكيه الهاربين. المتهم الموقوف يعترف ويدل على شريكيه وحسب اعتراف هذا المتهم فقد عجز ورفاقه عن تحويل وجهة المرأة المتضررة بالنظر لتعنتها واستبسال مرافقها رغم تهديده بالسلاح في حمايتها وقد فوجئوا بوجود ذلك المبلغ المالي الهام في سيارة المتضررين وسارعوا باقتسامه وقد صرف جزءا من نصيبه في الملذات الخاصة. وبعد الادلاء بهويتي شريكيه انطلق رجال الشرطة بسليمان في البحث عنهما.