دخل صباح اليوم البحّارة بجهة صفاقس في اعتصام بمراكبهم بمدخل ميناء صفاقس – وهو ما أدّى إلى توقّف رحلات المسافرين بين مدينة صفاقس وجزيرة قرقنة. وقد أصبحت الجزيرة بالتّالي في عزلة تامّة اعتبارا لأنّ النّقل البحري هو الوسيلة الوحيدة للتّنقّل بين قرقنة ومدينة صفاقس. اعتصام بحّارة صفاقس يأتي في إطار انطلاقهم في سلسلة من التّحرّكات الاحتجاجية في عدد من الجهات على خلفية تجاهل سلطة الإشراف لعدد من مطالبهم. أهالي جزيرة قرقنة أطلقوا نداءات استغاثة وطالبوا السّلطات الجهوية والمركزية بالتّدخّل العاجل لفكّ الحصار الذي عطّل مصالحهم وتسبّب في معاناة حقيقية للعديد من متساكني الجزيرة الذين لم يتمكّنوا من السّفر إلى مدينة صفاقس للالتحاق بمواقع عملهم أو للتّداوي أو لقضاء شؤونهم الأساسية. من جهة أخرى تزامن اعتصام البحّارة مع يوم السّوق الأسبوعية بجزيرة قرقنة – الشّيء الذي حال دون وصول اللّحوم والخضر والغلال وغيرها من السّلع التّموينية إلى الجزيرة. وقد بقيت شاحنات التّزويد بالسّلع التّموينية المتّجهة إلى جزيرة قرقنة عالقة على متن بواخر اللّود – وهو ما أدّى إلى حالة احتقان في أوساط أهالي الجزيرة. الشّركة الجديدة للنّقل بقرقنة توجّهت من جهتها بنداءات إلى السّلطات بعد أن اضطرّت لوقف سفراتها من صفاقس في اتّجاه قرقنة، ومن قرقنة إلى صفاقس اعتبارا لإغلاق مدخل ميناء صفاقس بواسطة قوارب الصّيد.