تمّ اليوم إثر صلاة الجمعة بمدينة صفاقس تشييع جثمان الشّابّ عبد السلام زيّان إلى مثواه الأخير وسط حالة احتقان شديد. وقد تنقّل أهالي الفقيد وعديد المواطنين وهم يحملون جثمان المرحوم أمام مقرّ ولاية صفاقس أين توقّفوا لبعض الوقت للتّعبير عن احتجاجهم على المتسبّبين في وفاته والمطالبة بمحاسبتهم، رافعين عديد الشّعارات. المرحوم عبد السّلام زيّان البالغ من العمر 29 عاما توفّي بالسّجن المدني بصفاقس بعد إيقافه من قبل دورية أمنية رفقة شقيقه الأصغر وثلاثة من أقاربه، حسب ما أكّدت عائلة الفقيد وكذلك الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. وقد حمّلت الرّابطة في بيان أصدرته يوم أمس الخميس وزارتي الداخلية والعدل مسؤولية وفاة الشّابّ عبد السّلام. وأكّدت الرابطة أنّها ستقوم بدورها كاملا في تتبع الجناة بصفتها ونيابة عن عائلة الهالك، مشيرة إلى أنّه تمّ الاعتداء على المرحوم عبد السلام وعلى شقيقه ومنع الدواء عنه رغم أنّه يشكو من مرض السكري – ممّا أدى إلى تعكّر وضعه الصحّي ثمّ إلى الوفاة. تجدر الإشارة إلى أنّ وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 2 أذن بفتح تحقيق قضائي في ظروف وملابسات وفاة الشّابّ عبد السّلام زيّان بحالة إيقاف تحفظي بالسجن المدني بصفاقس. كما أذن قاضي التحقيق بهذه المحكمة بإيداع الجثة على ذمة الطبيب الشرعي لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة. ▪ متابعة محمّد كمّون