يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه الناطق باسم العقيد الليبي موسى إبراهيم أن القذافي في صحة ومعنويات جيدة. وشدد إبراهيم، في اتصال هاتفي مع قناة "الرأي" ومقرها سورية على أن أن القتال سيتواصل ضد الثوار "حتى تحقيق النصر". وقال : سنقاتل ونقاوم من أجل ليبيا وجميع العرب." ووصف قادة الثوار بأنهم "عملاء" لحلف شمال الأطلسي (ناتو) واتهمهم أيضا بارتكاب جرائم قتل واغتصاب وسلب ونهب. وتابع القول بأن ليبيا "لن تسقط أبدا" وأن القبائل المخلصة والمؤمنة ستدافع عن البلاد. حصار وبحسب السلطات الليبية الجديدة، فان موسى إبراهيم الذي بقي وفيا لمعمر القذافي، موجود في بني وليد التي تطوقها قوات الثوار وتجري محادثات لتسليمها. وجاءت تصريحات إبراهيم في وقت عبرت قافلة كبيرة من السيارات المدنية والعسكرية آتية من ليبيا مساء الاثنين مدينة اغاديز بشمال النيجر، كما أكد مصدر عسكري نيجري لوكالة فرانس برس. وقال مسؤول الداخلية في المجلس الوطني الانتقالي الليبي احمد ضراط في طرابلس انه "ليس متأكدا من وجود معمر القذافي في عداد الموكب"، مضيفا انه "سمع عن هذه المسالة في الإعلام" ولا يملك "معلومات دقيقة بشأنها." وأكد صحافي من إذاعة خاصة في اغاديز انه "شاهد قافلة من عشرات السيارات تعبر المدينة وتتوجه إلى نيامي" العاصمة. ووصل الأشخاص الآخرون الذين لم تكشف هويتهم إلى الأراضي الجزائرية برفقة أغالي الامبو وهو أيضا من ابرز قادة الطوارق وبلغوا الاثنين نيامي عاصمة البلاد، بحسب المصدر ذاته. ومنصور هو ابن عم القذافي وكان قائد الحرس الشخصي للعقيد الليبي ومسؤولا عن تامين باب العزيزية، مقره في طرابلس. وقاد منصور بشراسة الكتائب الأمنية التي تعتبر مسؤولة عن أعمال القمع والقتل والاعتقال بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية في منتصف فيفري. في هذا الوقت، أكد المسؤول البارز في المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد الحفيظ غوقة ان المجلس لن ينتقل من بنغازي (شرق) إلى طرابلس إلا بعد تحرير كل الأراضي الليبية. وسيقدم ايان مارتن مستشار الأمين العام للأمم المتحدة تقريرا إلى أعضاء مجلس الأمن حول زيارته إلى ليبيا، وسيطلب من أعضاء المجلس السماح بإرسال بعثة لمدة ثلاثة اشهر، كما أعلن المتحدث باسمه احمد فوزي. ولم يعد مطروحا تقديم اقتراح بإرسال قوة لحفظ السلام إلى ليبيا لان السلطات الجديدة متحفظة جدا حيال فكرة انتشار قوات أجنبية في البلاد. وفي لندن، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها أرسلت الاثنين "بعثة دبلوماسية" إلى طرابلس لإعادة تمثيلها الدبلوماسي في ليبيا بعد أن كانت أغلقت السفارة اثر اندلاع الإحداث في ليبيا.