وقال جلعاد ان سقوط نظام بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على إسرائيل، نتيجة لظهور ما أسماها «إمبراطورية إسلامية» في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي اقوال جلعاد التي اكد فيها أن إسرائيل ستواجه كارثة وستصبح مهددة دائماً بالحرب مع الإخوان المسلمين في مصر وسورية والأردن، إذا نجحت الثورة السورية الجارية منذ شهور متواصلة في الإطاحة بنظام بشار الاسد، الذي يمثل وجوده مصلحة لإسرائيل. وأوضح جلعاد أن الفكر المعلن الذي تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا، يهدف إلى تصفية ومحو دولة إسرائيل، وإقامة إمبراطورية إسلامية تسيطر على منطقة الشرق الأوسط. وأكد أن إسرائيل شعرت بالأخطار التي تواجهها من عدة جهات، خاصة في مصر، لهذا قررت أن تحسن علاقاتها مع تركيا، وتتحاشى القطيعة الدبلوماسية معها، حتى لا تضطر تل أبيب إلى محاربة المسلمين في عدة جبهات مفتوحة ستؤدي في النهاية إلى خسارتها بالتأكيد. الرحيل أحسن على صعيد منفصل قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن أيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد أصبحت معدودة بعد أن أوضح القادة العرب بما لا لبس فيه أنهم لا يدعمون النظام السوري في أفعاله ضد شعبه. ربما لن يحدث ذلك اليوم أو غدا، لكن من المؤكد أن بشار الأسد في طريقه نحو السقوط، ورأت الصحيفة أن أكبر معضلة يواجهها الشعب السوري والدول العربية والولايات المتحدة هي كيف يمكن إخراج الرئيس السوري من دمشق بأقل قدر ممكن من سفك الدماء. وكان سقوط النظام السوري يبدو أمرا مستبعدا منذ أسابيع قليلة، لكن بفضل عزم وتصميم المعارضة السورية ودخول التمرد المسلح على خط المواجهة مع السلطة وانفضاض الحلفاء العرب وتركيا من حول النظام السوري غيّر مجرى الأمور. الإدارة الأميركية من جهتها، وحتى نهاية الصيف الماضي، كان لديها أمل أن ينصاع الأسد لمطالب الديمقراطية، ولكن اليوم أصبحت لديها قناعة بأن على الأسد أن يختفي، وهذا ما عبّر عنه جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية عندما قال إن الأسد "لا يمكنه أن يستمر". وفي تركيا، من المستحيل أن يخطئ أحد التغير الجوهري في الموقف التركي، فبعد سنين من العمل عن كثب مع نظام الرئيس الأسد أصبحت تركيا اليوم مأوى للمعارضة السورية وحتى عناصر من قيادات جيش سوريا الحر. رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وصف ما يقوم به السوريون على أنه "مقاومة مجيدة".