لقاء بالوزير الجديد في الأثناء أفادت مصادر بأن ممثلين عن أساتذة التعليم العالي شرعوا في نقاش مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمعيّن حديثا منصف بن سالم ولقاءه مباشرة لتباحث الوضع المتعلق بالجامعة والأحداث التي تحف بها منذ فترة ماضية لاسيما ما انفكت تسجله كلية الآداب بمنوبة..وهي فرصة لمعرفة الموقف الرسمي للوزير الجديد وخصوصا ان المحتجين الذين طالبوا بلقائه يؤكدون تفاقم مسألة تكاثر ما يسمونهم بالسلفيين في كلية الآداب بمنوبة وموقفهم مما برز مؤخرا من قضية متعلقة بلباس النقاب وكيفية قبول الطالبات المنقبات في الجامعة.. في السياق ذاته وفيما يتعلق بما يحدث في كلية منوبة أفادت مصادر مؤخرا ان أطرافا من وزارة التعليم العالى والبحث العلمي وتحديدا لجنة من رئاسة جامعة منوبة دخلت في التفاوض مع المعتصمين على خلفية منع المجلس العلمي للطالبات المنقبات بإجراء الامتحانات، وذلك في مساع لإقناعهم بتغيير مكان الاعتصام من أمام مكتب العميد لعل ذلك يساعد على حسن سير عمل مصالح التدريس والمصالح الإدارية. كما كان المجلس العلمي لكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة عقد مؤخرا اجتماعا مطولا للنظر في الأزمة التي تشهدها المؤسسة وشبح غلق الكلية الذي يطارد روّادها، إذ تمسك المجلس بتعليق الدروس "الى حين تتحقق التعهدات المتعلقة بإخلاء الكلية من الغرباء وفك الاعتصام الذى بات يهدد السير الطبيعي لعمل كل المصالح في الكلية"، حسب تعبير مصادر المجلس الذي حمّل مختلف الأطراف المعنية بما في ذلك وزارة التعليم العالى والبحث العلمي مسؤولية التدخل العاجل للمساعدة على إعادة السير العادي للعمل داخل الكلية وإنقاذ السنة الجامعية فيها وذلك فى نطاق احترام النظام الداخلي وتطبيق القوانين والأوامر ذات الصلة.كما عبّر المجلس العلمي للكلية عن التزامه بتدارك ما فات من الدروس وإعادة جدولة الامتحانات ضمانا لمصالح الطلبة الى حين استئناف الدروس.. كما طالب الاساتذة وممثلون عن الهياكل النقابية بكلية الاداب والفنون والانسانيات بمنوبة المتجمعين أمام مقر وزارة التعليم العالى والبحث العلمى للمطالبة بالاسراع فى إيجاد حل يسمح بوضع حدّ للإعتصام داخل هذه المؤسسة الجامعية وتأمين عودة الطلبة والاساتذة الى قاعات الدرس. ورفع المحتجون لافتات تطالب بخروج المعتصمين من الجامعة وبتضامن الجامعات التونسية وبتعليم ديمقراطى وبضرورة محاسبة المعتصمين وقالت الاستاذة عفيفة المرزوقى ان عودة الدروس بجامعة منوبة فى ظل هذه الظروف مستحيلة مشيرة الى ان حل هذه المسالة يتوقف على موقف سلطة الاشراف التى ظلت غير مبالية بالنداءات المستمرة للاساتذة ولنقابتهم. وفى السياق ذاته اوضح الاستاذ الكراى قسنطينى ان عودة الدروس يتوقف على التزام الوزارة بتطبيق وعودها الى اعضاء المجلس العلمى للكلية وخاصة اخلاء هذه الموسسة الجامعية من المعتصمين ونقل مكان تجمعهم بعيدا عن المكاتب الادارية وقاعات الدرس بما يسمح باستئناف الدروس. وقد استقبل مدير ديوان وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ممثلين عن الجامعة العامة للتعليم العالى التابعة للاتحاد العام التونسى للشغل والمجلس العلمي بالكلية والاتحاد العام لطلبة تونس واعضاء عن النقابة الاساسية للتعليم فى كلية منوبة حيث تم بحث التطوات الحاصلة والاطلاع على المشاكل التى يتعرض لها الاساتذة. واوضح مصدر نقابى ان الهدف من هذه الوقفة الاحتجاجية هو لفت نظر سلطة الاشراف والراى العام الى مايحدث داخل الحرم الجامعى منذ ما يقارب الشهر وتذكير الوزارة بضرورة الوفاء بوعودها ازاء المجلس العلمى وممثلى النقابة بهذه الجامعة.