وكان رجال الفرقة المذكورة قد شكوا في احد الشبان بالمنطقة فبادروا بإيقافه على ذمة البحث ولئن تمسك الشاب المشبوه فيه بالانكار التام فإن الباحث حاصره بعديد الاسئلة الدقيقة والذكية التي جعلته ينهار ويعترف بأنه احد افراد العصابة التي ضربت بقوة بعد الثورة ونجحت في تنفيذ سلسلة من السرقات من داخل محلات سكنية. وبمزيد بحثه اعترف المتهم الموقوف بأنه يترصد صحبة شاب محيط هذه المنازل، وبعد التأكد من خلوّها من اصحابها يتسوران الجدران ويخلعان الابواب قبل ان يستوليا على ما يعثران عليه من ملابس وتجهيزات وغيرها. ودائما، حسب اعترافات المتهم الموقوف فإن المتهمين الآخرين يتكفلان ببيع المسروق على ان يقتسم اربعتهم المرابيح. وبعد التعرف على بقية افراد العصابة سارع رجال فرقة الشرطة العدلية بالحمامات الجنوبية بإيقافهم الواحد تلو الآخر حيث دلوا على مكان اخفاء جانب من المسروق لم يقع التفريط فيه بالبيع فتم حجزه. وبعد التحرير على المتهمين تمت إحالتهم على العدالة. هذا وقد اثنى سكان منطقة ياسمين الحمامات على مجهودات رجال فرقة الشرطة العدلية بالحمامات الجنوبية الذين كشفوا عن العصابة الخطيرة التي نهبت محتويات منازلهم.