تعودنا ،خلال السنوات السبع الأخيرة، على تكثيف الضغط على كل حكومة جديدة أو حديثة التحوير،وسط صخب الإنتهازيين والطامعين والمتشعبطين، فتتكاثر الصعوبات وتتعدد العراقيل وتخيم على الساحة أجواء حالكة من الإبتزاز والمزايدات تحت مسميات متنوعة وبشعارات ممجوجة. كنا قد حذرنا، في أكثر من مناسبة، من خطورة الإعتقاد بأن الحكومة جديدة كانت أم متجددة، ستأتي بعصا سحرية أو قنديل علاء الدين لحل كل المشاكل ، لأن السقوط في متاهة هذا الوهم تنجر عنه تداعيات كارثية ، خاصة إذا م0ستفاق الحالمون على حقيقة مخالفة تماما لأحلامهم وطموحاتهم المجنحة، فتكون خيبة الأمل كبيرة وعاصفة .