منذ الصباح وأثناء تنقّلي من مقرّ سكناي الى مقرّ العمل رأيت في الحافلة ركابا في حالة نوم ونقصد كلّ الجالسين وبعض الواقفين فالنوم غلبهم ويحاولون مقاومته دون جدوى المهم وصلت الى عملي أغلب الزملاء في صراع مع نومهم وكلّهم قالوا سهرنا الى السّحور رغم أنوفنا فالنوم على بكري أمنية مستحيلة في رمضان دخلت الى مكتبي فوجدت زميلي يشخر وهو في ارتخاء تام كأنه في فراشه عادة مشومة فهذا الزميل له تجربة واسعة مع النوم في المكتب أيقظته لأعطيه ما يجب أن يعمله هذا اليوم فقام وهو يتثاءب سألته ... يا سي الشباب فيق شويّة فردّ ... أنا مريض واذا ما صدقتنيش هاو ورقة الطبيب ومد ورقة من جيبه وقدّمها لي شوف ثبّت فيها مليح بالرسمي مانيش نفدلك ونظرت الى الورقة وتذكرت أن صاحبي هذا كلّ رمضان يعطينا هذه الورقة أو مثلها حتى لا نلومه على افطاره فقلت له ... ترفض الثواب كالعادة ولكن ليس من حقّك أن ترفض العمل هذا ما ينتظرك هذا اليوم وأنت دليلك ملك