تونس 2 مارس 2011 (وات) - أعلن رئيس الهيئة الوطنية المستقلة لإصلاح الإعلام والاتصال السيد كمال العبيدي عن تركيبة الهيئة التي تضم السادة والسيدتين ناجي البغوري والعربي شويخة ورضا الكافي وهشام السنوسي وكلثوم كنو ولينا بن مهني مع إمكانية انضمام عضوين آخرين لها وأفاد خلال لقاء صحفي عقده يوم الأربعاء بحضور عدد هام من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية أن هذه التركيبة تمثل فريق عمل يتولى القيام بمهمة محدودة في الزمن من ابرز أهدافها تقديم مقترحات وتوصيات بشان تطوير الأداء الإعلامي والنهوض بواقع القطاع وإحداث هيئات تعديلية لتسوية ما قد يطرأ من مشاكل بين المؤسسات الإعلامية والرأي العام دون اللجوء إلى المحاكم. وأوضح انه لابد في مرحلة أولى من تقييم واقع الإعلام والصحافة والاستئناس بتجارب مقارنة كتلك التي مكنت عديد البلدان من طي صفحة الماضي وإرساء إعلام حر مستقل على غرار اسبانيا واليونان ودول أوروبا الشرقية والشيلي والأرجنتين... وبين في هذا الصدد أن المقترحات والتوصيات التي سيتم التقدم بها بعد التشاور ستحال على أنظار عدد من الأطراف من بينها الحكومة والبرلمان ... كما سيتم إعلام الجهات المعنية والرأي العام بحصيلة التقييم. وأكد على ضرورة تضافر جهود مختلف مكونات المشهد الاتصالي بما في ذلك الإعلاميون التونسيون بالخارج من اجل تجسيم أهداف الثورة وتكريس حرية الرأي والتعبير وتمكين الشعب التونسي من مادة إعلامية حرة ونزيهة تستجيب لتطلعاته وانتظارته مشيرا إلى ضرورة أن يضطلع الصحفي بواجبه في ظل التمسك بالموضوعية والحياد والتقيد بأخلاقيات المهنة حتى لا يفقد مصداقيته. ومن جهة أخرى أفاد كمال العبيدي أن الهيئة ستتولى مبدئيا إبداء الرأي بشان المطالب المقدمة لإحداث قنوات إذاعية وتلفزية في انتظار صدور قانون خاص للغرض ينص على كراس شروط ومقاييس مضبوطة لمنح هذه التراخيص. وحول طبيعة العلاقة بين الهيئة ولجنة الإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي التي يدخل في مجال اختصاصها صياغة مشاريع قوانين ذات صلة بالحياة السياسية كقانون الأحزاب والجمعيات والصحافة والمجلة الانتخابية، أكد رئيس الهيئة أن العمل سيكون تكامليا وان هناك تبادل للآراء بين الهيئتين للتوصل إلى وضع قوانين قطاعية تمكن الصحافي من ضمانات الممارسة الحرة لمهنته.