نقابة الصحافيين التونسيين حدثان في يوم: من هم أعضاء المكتب التنفيذي المنبثق عن المؤتمر الاستثنائي ماذا في الندوة الصحفية لمكتب النقابة المنحل؟ في انتظار موافاة القراء الأعزاء بكامل تفاصيل المؤتمر الاستثنائي لنقابة الصحافيين التونسيين الّّذي التأم يوم السبت 15 أوت بفضاء المركز الثقافي والشبابي بالمنزه السادس،تُورد "السياسية" حصاد العملية الانتخابية مع تغطية للندوة الصحفية الّتي عقدها المكتب التنفيذي المتخلّي بمقر النقابة صباح السبت بحضور عدد من المحامين:
عدد المشاركين في المؤتمر:471 عدد المقترعين:412 عدد الأصوات المصرّح بها:382 عدد الأوراق الملغاة:30 وبعد عملية فرز الأصوات أعلن رئيس المؤتمر عن تركيبة المكتب التنفيذي الجديد: 1. جمال الكرماوي 198 صوتا 2. سميرة الغنوشي 180 صوتا 3. عادل السمعلي 174 4. سفيان رجب 170 5. البشيرالطمباري 159 6. رشيدة الغريبي 158 7. الحبيب الشابي 157 8. عبد الكريم الجوادي 149 9. شكري بن نصير 147 أعضاء مناوبون 1. نجم الدين العكاري 141 2. محمّد بن صالح 139 3. الهاشمي نويرة 128 صوتا ( فارق العمر ، تساوى في عدد الأصوات مع كمال الجواني) ------------------------------------------------------------------------ ماذا في الندوة الصحفية لمكتب النقابة المنحل؟ تساؤلات حول دواعي عقد مؤتمر استثنائي في هذا التوقيت ورفض القبول بحل يجمع كافة الصحفيين تغطية:هندة العرفاوي في الوقت الذي كان يّعقد فيه المؤتمر الاستثنائي بالفضاء الشبابي والرياضي بالمنزه كان أعضاء المكتب التنفيذي المتبقي لنقابة الصحفيين التونسيين يعقدون ندوة صحفية لتقديم آخر التطورات فيما يتعلق بحيثيات النزاع القائم وذلك على اثر صدور الحكم في القضية الاستعجالية التي قدمها المكتب التنفيذي للنقابة بخصوص تعليق انعقاد المؤتمر الاستثنائي ليوم 15 أوت. وقد حضر اللقاء ممثلون عن هيئة الدفاع التي رافعت في القضية الاستعجالية يتقدمهم العميد عبد الستار بن موسى ليتحدثوا عن حيثيات القضية كما عاشوها بوصفهم هيئة دفاع. وقد أعلن ناجي البغوري أن الأساتذة قدموا 15 مرافعة نيابة عن 50 محاميا تبرعوا بها خدمة "لعدالة القضية" ومن اجل النقابة.و أكد البغوري أن جميع الأحزاب المعارضة والهيئات المستقلة عبرت عن دعمها للشرعية ولاستقلالية النقابة مؤكدا على أن الانقلاب يهدف لضرب أي نفس مستقل و أن الموقف مشابه لما حصل بالنسبة إلى الرابطة وجمعية القضاة وإرباك اتحاد الطلبة والنساء الديمقراطيات. مبينا انه منذ الأشهر الأولى للنقابة واجهت أشكالا مختلفة للتضييق، لان السلطة حسب رأيه لم تتعود التعايش مع منظمة مستقلة. "ففي أول تقرير للنقابة بلغنا بشكل مباشر أننا نعمل ضد مصلحة البلاد وتعرضنا لهجمة من الإعلام الرسمي.وقد بيّنا حينها أننا لسنا سوى منظمة مهنية ليس لنا من هم سوى مصالح الصحفيين والعمل على إقرار حرية التعبير. حاولنا طرق الأبواب الموصدة ولكن منذ أكتوبر الماضي بدأت محاولات الانقلاب". كما بين أن أعضاء المكتب تحدثوا بإفاضة عن هذا الضغط في الجلسة العامة الأولى والثانية أمام الصحفيين خصوصا بعد تقديم تقرير 4 ماي. كما تحدث عن الاختلاف في الانتماء السياسي وقال أن هذا لا يفسد علاقة الصحفيين سواء من التجمع أو غيره على شرط أن ينزع الانتماء السياسي داخل المقر والدفاع الوحيد يكون عن الصحفيين واستقلالية المهنة. ولكن حسب قوله هذا القرار لم يرق لهم، وقدموا عريضة (قرابة 600 إمضاء) ضغطوا فيها على بعض الصحفيين وزوروا كثيرا من الإمضاءات. ثم حسب قوله تراجعوا عن الانقلاب بالضغط عبر العريضة "وقاموا بالضغط على بعض الزملاء داخل المكتب التنفيذي وكانوا سيجدون صيغة أخرى للانقلاب لو لم ينجح هذا الإجراء وقلنا مادام القانون يفرض أربع استقالات سنحترم إرادة الصحفيين وإذا كان لا بد من مؤتمر استثنائي فلنذهب لهذا المؤتمر".آخر جلسة عامة يوم 26 جوان تعالى فيها صوت الوحدة ورفض الانقلاب مع ذلك عاد باللائمة على من سماهم بالمنشقين لأنهم رغم جميع الدعوات لتوحيد تاريخ انعقاد المؤتمر حسب قوله إلا أنهم بقوا مصرين على موعد 15 أوت. كما بين أن الطرف الآخر دعا إلى المؤتمر رغم انتفاء الصفة القانونية عنه "فالدعوة لمؤتمر استثنائي يتم من مكتب شرعي منتخب وليس من رؤساء لجان". كما تحدث عن وساطة نقابة الصحفيين الإماراتية والمغرب من اجل فض الخلاف القائم حول إنشاء لجنة للنظر في مسألة الانخراطات وحول تحديد موعد المؤتمر. إلا أنهم جوبهوا حسب البغوري بالقول لهم أنهم لا يستطيعون تقديم ساعة أو تأخير ساعة عن الموعد المحدد أي 15 أوت. وقد اقر البغوري بوجود أطراف خارجية من خارج القطاع تعمل على التفريق بين الصحفيين وإحداث انشقاق بينهم. "منذ البداية ورغم قناعتنا وثقتنا في مستنداتنا القانونية وثقتنا في لجنة الدفاع التي تضم أكفأ المحامين كنا على قناعة بأننا سنكسب إلا أن النطق بالحكم ورغم عدم وجود ما يبرره قانونيا إلا انه بدا وكأنه مملى من أطراف عليا". وتمسّك البغوري بعقد مؤتمر استثنائي ثان يوم 12 سبتمبر 2009. أما العميد عبد الستار بن موسى فقد تحدث عن حيثيات القضية بعد أن عبر عن تضامنه المطلق مع رئيس النقابة وأعضاء المكتب التنفيذي والنقابة.وحول الدعوى لإبطال مؤتمر15 أوت وتعليق انعقاده فقد أكد بن موسى أن المحامين استفادوا في مرافعاتهم من حالة الرابطة لسد الثغرات القانونية. مبينا الصعوبات الإجرائية التي واجهتم حال مباشرتهم للقضية الاستعجالية من ذلك مثلا مسألة شهادة النشر في القضية الأصلية مبينا أن المحكمة رفضت تمكينهم من شهادة رسمية.مؤكدين على أن جلسة 6 جويلية التي قام بها الأعضاء المنسحبون لمعاينة الشغور وتعيين المؤتمر جلسة باطلة لأنه لا يمكن أن يدعو إليها سوى رئيس النقابة.كما تحدث عن أن الاستقالة غير الممضاة لا يمكن اعتمادها قانونيا وفقا للقانون الداخلي للنقابة.مؤكدا أن القضية الأصلية في إبطال المؤتمر تبقى قائمة لأنها مبدئية وعادلة "وقد حاولتم الصلح وقبلتم موعد أول وثاني وكنا نتمنى أن يقع مؤتمر واحد". أما مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية عن حقوق الإنسان وعضو هيئة الدفاع في القضية التي رفعتها النقابة فقد أكد أن الرابطة ترفض المؤتمر الانقلابي وتؤكد على شرعية النقابة مؤكدا أنّ الحكم الصادر أمس دليل على أن "القضاء حين يستعمل لفض خلافات يمكن فضها خارجه يصبح فجا" مذكرا أن مؤتمر الرابطة علق مرتين بنفس الآلية . كما أصر على شرعية النقابة وعلى عمله مع المؤسسات الدولية من اجل رفع المظلمة معبرا عن خشيته من أن يكون للرجة التي تعيشها النقابة تأثير على وجود النقابة في المنظمات الدولية." كنا معتقدين أن هذا الوضع سيجعل الآخرين يفكرون بحل وفاقي وصلحي لأنه بأية ذريعة لا يمكن تبرير الانقلاب. وقد قلنا للطرف الآخر انه كان يمكنه تجنيد الصحفيين كما يفعل دائما وكسب المعركة في مؤتمر شرعي يحترم فيه كل الضوابط القانونية. لكن الإصرار على مؤتمر انقلابي يدل على أنهم يريدون تغييب إرادة الصحفيين حتى يقال لهم إنكم مدينون لنا بأماكنكم بإرادتنا وليس بإرادة الصحفيين. فالذين يدفعون لهذا المؤتمر لا يفكرون في العمل المستقل فقد أرادوا قضاء حاجة استعجاليه بهذا المؤتمر وان توقيت 15 أوت مرتبط باجندا سياسية معينة. . أما الأستاذ ناصر العويني وهو أيضا من هيئة الدفاع فقد أكد أن الحكم أصدرته وزارة العدل وليس القاضي. مبينا مبدأ قانونيا وهو أن دور القاضي الاستعجالي حمائي من أجل المحافظة على ما هو موجود لحين البت في القضية الأصل.