قليلون هم من يتدثّرون بالجبن والزيف عند المحن وقليلون من يتصنّعون الشجاعة على أعتاب الخيبة خاصة إذا كان الأمر يتعلّق بالوطن والمصلحة الوطنية وقد يصل حال البعض منهم إلى القتال عن «طمعهم» المعلن حتى لو كلّفهم ذلك ما تبقى من كبريائهم المعدم... هناك من يرمي المنديل ويعلن التوبة النصوحة وينضم إلى قوافل المعارضين وهناك من يتمسك بالخطيئة حتى على حساب كرامته... مختار التليلي مستشار الجامعة التونسية لكرة القدم أطل أمس عبر منبر الجزيرة الرياضية الإخبارية ليطالب أوّلا بعودة نبيل معلول للإشراف على حظوظ المنتخب في مباراتي الباراج لأنه يراه الوحيد القادر على تحقيق العبور إلى المونديال وثانيا بالتطبيل والتهليل للجهد الكبير الذي بذلته جامعة الكرة لاقتفاء اثر الاحتراز والفوز على الرأس الأخضر في أروقة الفيفا... مختار التليلي لم يفهم بعد أن معلول ولّى الدبر ولن يعود سوى في مخيلته كما انه لم يع بعد أن جامعة الكرة تعاقدت إلى الأبد مع الفشل ولن يغفر لها احتراز الرأس الأخضر كلّ ما سبق...مختار التليلي خبر جيّدا طريق التعيينات لذلك لا يتوانى لحظة في الدفاع عن مؤجره خشية فقدان منصبه ولانّ ما بدر عن التليلي لا يعتبر نشازا في مسيرته فتصريح الجريء الأخير يعتبر مزحة العصر... رئيس الجامعة قال إنّه اشتغل في صمت للوصول إلى هذه النتيجة... الشغل في جامعة الجريء لا يعترف بلغة الميدان ولكن بقانون الكواليس على ما يبدو...