التونسية (تونس) أمهلت أمس الهيئة الإدارية الوطنية لاتحاد الشغل «الترويكا» وبقية الأطراف أسبوعا للتعبير عن قبول مبادرة الاتحاد والدخول في حوار وطني لتشكيل حكومة كفاءات والنظر في عمل المجلس التأسيسي وعبرت الهيئة الإدارية عن خشيتها من الوضع الحالي الذي تمر به البلاد . وأعربت الهيئة الإدارية عن تخوّفاتها من تحول الصراع إلى المدارس والجامعات التونسية مؤكدة أنه خطر يجب توقيه مما يستدعي إيجاد حلول عاجلة للأزمة الحالية. وستنعقد السبت القادم هيئة إدارية أخيرة للنظر في مآل الوضع السياسي الحالي والتي قد تتخذ في شأنه عدة قرارات في صورة تواصل الأزمة. وأكدت الهيئة الإدارية ضرورة وضع حيز زمني لإنهاء المشاورات في أسبوع بعيدا عن المناورات ومحاولات ربح الوقت. وكان حسين العباسي الأمين العام للاتحاد قد قال في افتتاح الهيئة الإدارية الوطنية صباح أمس إنّ المبادرة التي قدمتها المنظمات الراعية للحوار لم تحقق إلى حد الآن أهدافها التي انبنت عليها وهو الوصول إلى استقالة الحكومة والإبقاء على المجلس الوطني التأسيسي وقدم الأمين العام أسباب الإشكاليات التي حصلت مبينا أن المنظمات الراعية حريصة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين . وبين العباسي أن مبادرة المنظمات الوطنية واجهت عدة عراقيل ومحاولات إجهاض المبادرة مبينا أن المنظمات الراعية ستواصل مشاوراتها من أجل إيجاد الحلول الضرورية للوضع السياسي الحالي الذي أثر في الوضعين الاقتصادي والاجتماعي.