يواصل النادي الافريقي تمارينه خلال هذا الأسبوع تحضيرا لدخوله في الرسميات في أولى جولات البطولة التي ستجمعه بالنادي الرياضي الصفاقسي يوم الأربعاء القادم بملعب المنزه. ويتدرّب أبناء المدرّب «آدري كوستر» صباح اليوم في شكل حصّة خفيفة تعقب مباراة الأمس الودّية التي خاضها الفريق أمام فريق النادي الرياضي بحمام الأنف بملعب الحديقة... «ناراه» أو «ماليك» مكان «الحدّاد».. المتابع لتمارين فريق أكابر كرة القدم بالنادي الافريقي يلاحظ دون شكّ حاجة المجموعة الى جناح أيمن يمتلك المواصفات المطلوبة التي يحبّذها الفنّي الهولندي في منظومته التكتيكية. المدرّب «آدري كوستر» رسّم في مناسبة أولى من فترة التحضيرات الصيفيّة اللاعب ماهر الحداد على بنك الاحتياط والسبب في ذلك هو طريقة لعب هذا الأخير والتي لاتتلاءم مع المنظومة الفنّية الجديدة المراد تركيزها من قبل مدرّب الفريق، وقبل أن تسلّط الهيئة المديرة عقوبتها على اللاعبين المضربين ومن بينهم الحدّاد الذي يعتبر من الركائز الأساسية للفريق خلال الموسم الفارط، أبدى الاطار الفنّي اعجابه بمهارات اللاعب البينيني «جودال دوسو» وفضّله على الحدّاد لكنّ الحظّ من جهة وتمرّد اللاعب من جهة أخرى ساهما في الابقاء على الجهة اليمنى لهجوم الفريق التي تحتاج لتعزيز يعطي نوعا من التوازن مقارنة بالجهة اليسرى التي يستقرّ فيها مردود أسامة الحدّادي الهجومي والدفاعي متناغما مع جاهزيّة الذوّادي أو عبد المؤمن جابو. وبالعودة الى التسلسل الزمني الذي غيّر بتقدّمه مجرى المعطيات في الرصيد البشري للنادي الافريقي، أعطى الاطار الفنّي الفرصة لآزر الغالي على الجهة اليمنى اضافة الى تحويله لحمزة العقربي من ظهير الى جناح في مباراة النجم الرياضي الساحلي الودّية خلال شوطها الثاني، فيما كانت مباراة السبت الفارط أمام جمعية أريانة الموعد الأوّل لبروز اللاعب المالي «ماليك توري» على الجهة اليمنى للهجوم وقد قدّم مردودا طيّبا رافقته نجاعة هجوميّة وحضور تكتيكي ممتاز خلال 60 دقيقة شارك فيها «توري» قبل أن يترك مكانه للغاني «فرانسيس ناراه» الذي دخل بدوره دون مقدّمات وسجّل هدف الافريقي الاوّل وكان صاحب التمريرة الحاسمة للهدف الثاني الذي سجّله «موسيلو» وهذا ما جعل المدرّب يجدّد ثقته في الثنائي «ماليك» و»فرانسيس»ليمنحهما الفرصة في مباراة أمس الأربعاء أمام النادي الرياضي لحمام الأنف، وحسب المؤشّرات الأوّلية فإنّ اللّاعبين قد دخلا في حسابات المدرّب مبكّرا الشيء الذي قد يؤجّل ظهور الحدّاد من جديد كأساسي في تشكيلة الإفريقي بعد انتهاء فترة عقوبته. «جابو» غير متحمّس.. بينما تخوض الهيئة المديرة الخطوات الأخيرة من المفاوضات مع المدافع محمد علي اليعقوبي من أجل تمديد عقده مع النادي لمدّة ثلاث سنوات اضافيّة، علمت «التونسية» بأنّ الدولي الجزائري عبد المؤمن جابو غير متحمّس لتجديد عقده مع الأحمر والأبيض والذي ينتهي مع موفّى شهر جوان من سنة 2014. محاولات هيئة الرياحي مع «جابو» انطلقت منذ شهر ديسمبر من العام الفارط لكنّ اللاعب أجّل الحديث الى فترة الصيف لمعرفة العروض القادمة ومزيد دراستها. عدم تحمّس «جابو» لمواصلة المسيرة مع زملائه في نادي باب جديد لا يرجع الى الأمور الماديّة بل يعود أساسا لأسباب رياضيّة من جهة وعائليّة من جهة أخرى حيث أنّ مصادر مقرّبة من اللاعب كشفت بأنّه يخيّر العودة للعب في الجزائر على مواصلة مشواره في البطولة التونسية في حين لم يخف نفس المصدر نيّة اللاعب في تغيير وجهته نحو الدوريات الاوروبيّة في صورة ترشّح منتخب بلاده لمونديال البرازيل القادم... ومن الواضح أنّ «جابو» سيؤجّل قراره في خصوص التجديد لصالح الافريقي من عدمه الى الشهر القادم، في انتظار الجلسات القادمة مع مسؤولي فريقه علّها تفضي الى تطوّرات جديدة ومعطيات اضافيّة... «منساه» يعكس الهجوم.. بعد أن تابعنا سابقا موضوع اللاعب الغاني «ديريك منساه» وذلك اثر تعرّضه لمشاكل صحيّة في احدى الحصص التمرينية لمجموعة أواسط النخبة، نقلنا على اثرها توضيح اللجنة الطبّية للنادي الافريقي والتي أكّدت بأنّ اللاعب لا يمكنه مواصلة ممارسة أي نشاط رياضي بما في ذلك كرة القدم، وبذلك سينتهي ارتباطه مع النادي بالغاء العقد، وبعد أن أشرنا إلى أنّ اللاعب غادر الأراضي التونسية يوم الأحد الفارط في اتجاه مسقط رأسه «غانا». علمت «التونسية» من خلال اتصالها باللاعب بأنّه مستاء من تصرّف هيئة النادي تجاهه لأسباب متعدّدة حيث أنّ التأشيرة التي تمّ منحها ل«ديريك» عند الدخول الى تونس تنتهي صلوحيّتها يوم 28 أوت الفارط، أي أنّها صالحة لمدّة أسبوع كما هو الحال لكلّ اللاعبين الذين يأتون للقيام باختبار مع الأندية، لكنّ ما فاجأ اللاعب هو عدم تسوية وضعيته من قبل ادارة النادي بعد انتهاء صلوحيّة التأشيرة ليكتشف ذلك عند مروره بالمصالح الديوانية بمطار تونسقرطاج الدولي حيث قام «ديريك» بدفع خطيّة ماليّة قدّرت ب500 دولار من جيبه الخاص رغم أنّ الكاتب العام للنادي «مجدي الخليفي» كان قد رافقه الى المطار لكنّه غادر قبل أن يكتشف اللاعب بأنّه «حارق» للتأشيرة لمدّة تجاوزت ال15 يوما. «منساه» عبّر ل «التونسية» عن استيائه من الهيئة التي لم تعلمه بالموضوع ولم تقم بتسوية وضعيته ولم تقم باستخراج بطاقة اقامة وهذا مايعني بأنّ عقد اللاعب لم يدرج ولم يفعّل قانونيّا قبل الالغاء. من جهة أخرى، أكّد «ديريك» بأنّه لم يجر أيّ نوع من الاختبارات الطبّية وعمليات الكشف بالأشعّة بل اكتفى ببعض التحاليل البسيطة. وفي دردشتنا مع اللاعب اكتشفنا بأنّه لم يكن على علم بما صرّحت به اللجنة الطبيّة للفريق في خصوص مشاكله الصحيّة وتحديدا على مستوى القلب، حيث تحدّى اللاعب جميع مسؤولي الافريقي بنشر ملفّه الطبّي وما تبعه من التحاليل التي تبيّن مرضه مؤكّدا بأنّه لا يعاني من أيّة مشاكل على مستوى القلب وما تعرّض له مؤخّرا كان مجرّد فقدان وعي ليس له خطورة في حين أكّد بأنّ طبيب الفريق لم يشأ مصارحته بحقيقة مايجري ونصحه بالعودة من حيث أتى... بل أنّ الغريب في الأمر يتمثّل في عدم علم اللاعب بأنّه سيغادر تونس نهائيّا بل كان يخيّل له بأّنه سيذهب الى غانا لقضاء فترة صحبة العائلة قبل جلب أدباشه ومواصلة النشاط مع الإفريقي... هكذا كان ردّ «ديريك منساه» الذي حاولنا نقله دون تبنّي أيّة وجهة في انتظار ردّ أو توضيح من ادارة الإفريقي. هذا وتنفرد «التونسية» بنشر نسخة من التأشيرة التي تحصّل عليها اللاعب، في حين أكّد هذا الاخير بأنّه سيجري اختبارات طبيّة جديدة على حسابه الخاص لتأكيد كلامه متحدّيا ادارة الفريق إن كان لها مايثبت تصريحاتها في مايتعلّق بعدم قدرته على مزاولة النشاط الرياضي مجدّدا...