الكميات الكبيرة من الامطار التي تهاطلت على مدينة صفاقس بغزارة يوم الاربعاء 19 سبتمبر 2013 ولئن لم تسفر عن اضرار بشرية ولله الحمد الا انها كشفت مرة اخرى وعرت العيوب الكبيرة التي تعاني منها عاصمة الجنوب على مستوى البنية التحتية وبالاساس الطرقات التي بانت بها الحفر والمطبات وكذلك قنوات التطهير وصرف مياه الامطار والتي اثبتت مرة اخرى انها بحاجة الى المراجعة مثلما تحتاج الى عمليات تنظيف وتوسيع وتجديد لعدد منها حتى تكون قادرة على استيعاب كميات الامطار الغزيرة ... وبسبب هذه العيوب شهدت مختلف طرقات مدينة صفاقس انتشار برك المياه تبعا لارتفاع منسوب الامطار وعجز قنوات الصرف عن استيعابها وكانت البرك كبؤبرة بمختلف الشوارع والساحات سواء بقلب المدينة او بضواحيها ... وقد وجدت وسائل النقل مصاهب كبيرة للعبور وسط برك المياه مما اثر على بعضها لتصاب باعطاب وتتوقف بجانب الطريق او بوسطه ... وقد كان الامر اكثر سوءا بعديد المناطق السوداء كالحي التعويضي وبالاخص سبخة الحجام بطريق السلطنية وحي المنصورة بطريق سيدي منصور حيث تعاضدت مجهودات الحماية المدنية والجيش والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والديوان الوطني للتطهير من اجل القيام بعمليات ضخ للمياه التي دخلت من دون استئذان الى المنازل كما تدخلت الحماية المدنية على مستوى دار الثقافة بصفاقس وايضا بمكتبة كلية التجارة بطريق المطار ومناطق اخرى كما تجدر الاشارة الى ان قوة كميات الامطار النازلة في وقت وجيز جعلت المياه تتسلل وتتسرب الى عديد المؤسسات والادارات والعمارات سواء منها الجديدة او ىالقديمة ومنها المحاكم كما تسرب المياه الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس عبر تسللها من شقوق بالاسطح بسبب مشاكل على مستوى الطبقة العازلة الى بعض الاقسام والعيادات ومنها جناح العمليات كما ان كميات الامطار هذه عطلت الى حد كبير حركة النقل العمومي ودفعت بالسلط الجهوية الى اعلان تعطيل الدروس بالمدارس الابتدائية والاعداديات زالمعاهد الثانوية وبالجامعات فترة ما بعد الظهر ليوم الخميس وقد كانت التشكيات كبيرة من المواطنين طالبوا فيها بتدارك عيوب البنية التحتية الى جانب تساؤلاتهم عن جدوى بعض المشاريع التي تم انجازها بالمليارات من اجل تركيز قنوات كبيرة لتصريف مياه الامطار واذا بالحالة تبقى على ما هي عليه تقريبا من ناحية اخرى اصدر مكتب الاعلام بولاية صفاقس بيانا جاء فيه انه على اثر نزول كميات هامة من الامطار بمختلف مناطق ولاية صفاقس يوم الخميس 19 سبتمبر 2013 تم تفعيل المخطط الخصوصي للفيضانات وتجندت كل الهياكل المعنية لتوفير الامكانيات المادية والبشرية من حماية مدنية وجيش وطني وادارة التجهيز والديوان الوطني للتطهير والبحرية التجارية وبلدية صفاقس الكبرى وادارة الشؤون الاجتماعية ومندوبية الفلاحة والشؤون الاجتماعية وشركة تبارورة بالاضافة الى مساهمة الخواص مثل شركة بوزقندة اخوان واضاف البيان انه تم تم توفير عديد المضخات والشاحنات للتدخل في المناطق الاكثر تجمعا لمياه الامطار مثل سبخة الحجام وحي السيمار وحي المنصورة وحي بورقيبة والحي التعويضي وحي البركة ومخزن الديوان التونسي للتجارة والمدينة العتيقة وشارع الرائد البجاوي وبجزيرة قرقنة وغيرها وقال البيان ان ولاية صفاقس تبقى في حاجة الى مزيد المعدات اللوجستية لتفادي الكوارث الطبيعية وخاصة المضخات الكهربائية وغيرها من المعدات المتطورة