مبعوث التونسية احمد فضلي اجرى صباح الثلاثاء المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية على هامش الجلسة العامة الافتتاحية لمنظمة الاممالمتحدة في دورتها 68 سلسلة من اللقاءات جمعته مع رؤساء دول وحكومات، وكان اولها مع نواز شريف رئيس الحكومة الباكستاني حيث مثلت العلاقات الاقتصادية وسبل دعم الاستثمار بين البلدين محور هذا اللقاء اضافة الى الاشواط التي بلغها المسار الانتقالي في تونس، وتم في اعقاب المحادثة الاجماع على ضرورة تنشيط اللجنة العليا المشتركة بين البلدين قصد مزيد الارتقاء بعلاقات التعاون. ولم يغب الملف السوري والعراقي على طاولة النقاش بين الرئيسين حيث اجمعا على على ضرورة حث المجتمع الدولي لمزيد العمل على حقن الدماء في هذين البلدين وايجاد حلولة كفيلة باعادة الاعمار وسن الديمقراطية بشكل سلمي بعيدا عن العنف. اما اللقاء الثاني فقد التقى فيه رئيس الجمهورية بالشيخ صباح خالد الحمد الصباح وزير الخارجية الكويتي حيث تناولا سير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بين البلدين والمسار الانتقالي في تونس، وقد اكد الرئيس التونسي ان البلاد والشعب متمسكان بانجاحه كما ان الدولة مقرة العزم على التصدي للارهاب والجريمة المنظمة بمختلف اشكالهما، كما كانت القضية السورية محور الحديث بين الطرفان وتم الاجماع على ضرورة العمل على وقف الصراع الجاري وفقا لارادة الشعب السوري. وقد تطرق الحديث كذلك الى سير المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية. واجتمع اثر ذلك رئيس الجمهورية المرزوقي مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اللذان تباحثا واقع العلاقات بين الدولتين وضرورة دعمها والمسار الانتقالي في تونس والوضع في سوريا . وتبادل الطرفان وجهات النظر بخصوص الصراع الجاري في سوريا والمقترح الروسي لحل الأزمة مؤكدين ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الصراع الجاري في هذا البلد حقنا لدماء ولمنع تكبد سوريا مزيدا من الدمار. وشكل الوضع في القارة الافريقية والوضع الامني في مالي وإفريقيا الوسطى و دول الساحل والصحراء محور لقاء الدكتور محمد المنصف المرزوقي بالرئيس الغابوني عمر بانغو اوندينمبا وشدد الرئيسان على ضرورة ضمان الامن في القارة الافريقية والقضاء على الارهاب في دول جنوب الصحراء والمضي قدما من أجل إحلال السلام في القارة السمراء. وفي اطار مواصلة المحادثات خلال اللقاء مع الرئيس الامريكي اوباما، كان ل"المرزوقي" لقاء مع السيد ويليام برنز مساعد وزير الشؤون الخارجية في مقر البعثة الدائمة لتونس لدى الاممالمتحدة تم خلاله تباحث اهم المسائل الاساسية التي تتعلق بالتعاون الاقتصادي وخاصة الامني ومكافحة الارهاب الى جانب التطرق الى الملفات الاقليمية والاوضاع في مصر ومالي وليبيا وقد اعرب الجانب الامريكي عن استعداده لدعم الانتقال في تونس. *على هامش الدورة ستتقدم تونس على هامش اجتماع الدورة 68 للجمعية الاممية بمبادرة لإنشاء محكمة دستورية دولية تهتم بفض النزعات الدستورية ا في مختلف الدول وستسعى تونس الى حشد الدعم لهذه المبادرة قصد تفعيلها كمؤسسة دولية