تجرى عشية اليوم الدفعة الثانية من مباريات الجولة الإفتتاحية من البطولة الوطنية حيث يحتضن ملعب المنزه قمة مباريات الجولة بين النادي الإفريقي وبطل الموسم الماضي النادي الصفاقسي الذي سيستهل حملة الدفاع عن تاجه من بوابة الفريق الذي أحرزعلى حسابه لقب الموسم الماضي في اَخر جولة من ال»بلاي أوف». قمة وإن أتت في وقت مبكر جدا إضافة إلى غياب الجماهير عنها فإنها تحمل في طياتها أكثر من عنوان حيث ستضع المدرسة الهولندية في مواجهة مباشرة فالنادي الإفريقي الذي خرج بنقطة يتيمة في أعقاب موسم يسعى فيه الجميع لطي ورقاته بسرعة إتبع خطوات منافسه اليوم وإلتجأ للمدرسة الهولندية ممثلة في شخص المدرب أدري كوستر الذي سيخوض اليوم أول لقاء رسمي له على رأس النادي الإفريقي وسيكون في مواجهة إبن بلده رود كرول الذي نجح في تغيير وجه ال «css» ويهديه بطولة غابت عن خزائنه لثمانية مواسم متتالية قبل أن يقع تعيينه على رأس المنتخب خلفا للحاج معلول. كل المعطيات ترجح كفة النادي الصفاقسي وذلك على إعتبار وأن الفريق أكثر جاهزية من منافسه فزملاء فخر الدين بن يوسف لم يتوقفوا عن النشاط وواصلوا خوضهم للمباريات الرسمية في مسابقة ال «كاف» على عكس النادي الإفريقي الذي ظل عاطلا عن النشاط منذ الجولة الأخيرة لبلاي أوف الموسم الماضي. أبناء كرول والذين يعرفون هذه الأيام فترة إنتعاشة قصوى خاصة مع ضمان تواجدهم في الدور نصف النهائي للمسابقة الإفريقية سيعملون على تأكيد الوجه المتميز الذي ظهروا به منذ الموسم الماضي وتحقيق الفوز على النادي الإفريقي الذي يبقى دائما رقما صعبا في البطولة واحد المنافسين المباشرين عليها الذي سيكون خير بداية لموسم يريده «الصفاقسية» موسم تأكيد الجدارة محليا وقاريا. على الطرف المقابل يسعى فريق النادي الإفريقي إلى تعويض جماهيره خيبات الموسم الماضي وتحقيق إنطلاقة جيدة في بداية الموسم الحالي خاصة مع التغييرات التي مست كل مكونات الفريق بدءا بالإدارة مرورا بالإطار الفني وصولا إلى اللاعبين.فالنادي الافريقي يدرك بدوره أن تحقيق الفوز في كلاسيكو اليوم سيعطي الفريق جرعة معنوية قوية في بداية موسم لن ترضي جماهير النادي ولا رئيسه الذي واصل ضخ المليارات من أجل إستقدام اللاعبين أن يكون شبيه سابقه والذي كان فيه فريق الشعب مجرد «كومبارس» في السباق نحو اللقب. مباراة اليوم وإن يعد فيها الحكم شبه مستحيل على أداء الإفريقي ومستوى القيمة المضافة للهولندي كوستر فإنها ستكشف كذلك عن المستوى الذي بلغته إستعدادات رفاق بلال العيفة والذي كان أداؤهم متذبذبا طوال فترة التحضيرات خاصة أن إختبار اليوم سيكون ضد منافس من المقام الأول ونعني به النادي الصفاقسي الذي تفوق في الموسم الماضي على الجميع بفضل مجموعة شابة وبلمسة فنية من الداهية كرول الذي سيسعى دون شك إلى ضم إبن بلده كوستر إلى قائمة ضحاياه. ولئن ستشهد تشكيلة فريق عاصمة الجنوب عودة جماعية للعناصر التي خير الهولندي عدم تشريكها في مباراة الجولة الأخيرة من مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي ضد الملعب المالي على غرار الجريدي وبن يوسف وبن صالح والفرجاني ساسي فإن تشكيلة النادي الإفريقي ستحافظ تقريبا على نفس عناصر الموسم الماضي بإستثناء إمكانية ظهور الكونغولي مات موسيلو الذي ينتظر منه عشاق الأحمر والأبيض الكثير لفك عقدة الهجوم.فبقية العناصر الأجنبية التي إنتدبها الإفريقي في الصائفة الماضية لن يكون بإمكان كوستر التعويل عليها لأسباب فنية وإدارية. قمة صامتة جديدة وحلقة جديدة من مسلسل الإثارة تؤثثه بهارات هولندية وتطبخه اقدام تونسية نرجو أن تكون وفية لسابقاتها وأن نتمتع فيها بعرض كروي راق يليق بحجم الناديين وينسينا بعضا من رداءة المشهد الرياضي التونسي. البرنامج (ملعب المنزه س 15:00) النادي الإفريقي – النادي الصفاقسي (تحكيم أنيس بن حسن) ملاحظة: المباراة ستكون منقولة على الوطنية الأولى