التونسية ( مكتب القيروان) تتميز معتمدية سيدي عمر بوحجلة بموقع استراتيجي ممتاز اذ تتوسط الجمهورية كما تتميز بأراضيها الخصبة وبسهولها الممتدة على طول الشريط الحدودي مع ولاية المهدية كما ان اعظم انشطتها ذات صبغة فلاحية حيث تشتهر خاصة بزراعة أشجار الزيتون واللوز وبعض الزراعات السقوية وتبرز عناصر قوة بوحجلة في وفرة الانتاج الفلاحي الذي تقدمه الجهة وتساهم به في الانتاج الوطني بفضل تنوع ثرواتها من انتاج نباتي (خضر وغلال) وحيواني (تربية الماشية). كما تحتل بوحجلة المراتب الأولى في انتاج الحبوب والخضر والزيتون والغلال ممّا جعلها جهة يستطاب فيها الاستثمار الفلاحي (101 مشروع بقيمة نحو مليارين) علاوة على أن الجهة احتضنت أولى تجارب الفلاحة البيولوجية في ظل غياب المصانع الصناعية. ورغم هذه الطفرة في الانشطة الفلاحية المتنوعة مازالت بعض المناطق الاخرى بالجهة مهملة، فمثلا هنشير «النصر» الذي يمتد على قرابة 5 آلاف هكتار بقي مهملا من طرف الدولة التي قامت في اواخر الستينات بتوزيع قرابة 20 هكتارا لقرابة 99 عائلة لتصبح هذه الاراضي خصبة ومنتجة ومشجرة وتساهم في الاقتصاد الوطني فلاحيا. كما التجأت الدولة الى ابرام عقد شراكة مع هولندا لتشجير 33 هكتارا من الزياتين ضمت 12 الف شجرة سنة 1974 لكن بعد زراعتها ونموها قام عدد من الاشخاص المقربين من النظام السابق واصحاب رؤوس الاموال ومالكي رؤوس الاغنام الكثيرة الى تغيير صبغة الارض من فلاحية انتاجية الى اراضي مراع يستغلها اشخاص على حساب اشخاص آخرين كما تم قلع عدد كبير من الاشجار وتعويضها بزراعة التين الشوكي واشجار غابية حسب ما افادنا به احد متساكني «هنشير العمراني». البرني صماري اضاف أن بالمنطقة 3 آبار عميقة ( زعفرانة 2 و5 و6) وانه من المفروض ان يتم تشجيع الشباب المتخرج والعاطل عن العمل على العمل الفلاحي ومنحه الامتيازات اللازمة وطالب وزارتي الفلاحة واملاك الدولة بمنحهم بعض الاراضي واشجار الزيتون لاستغلالها بأية طريقة لتشغيل شباب المنطقة. واكد محدثنا ان الارض المهملة من طرف الدولة تعتبر كنزا لم تعرف المصالح المعنية كيف تستغله للمساهمة في نمو الاقتصاد مثلما حصل مع نجاح تجربة الاستثمار في هذه الاراضي سنة 1970 .