دمشق (وكالات) أصدرت «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) التي تدين بالولاء لتنظيم «القاعدة» بيانا دعت فيه مقاتلي ألوية عاصفة الشمال (مقاتلون إسلاميون) إلى «تسليم أسلحتهم والتوبة» ومنحتهم مهلة تنتهي اليوم السبت. و ردت ألوية «عاصفة الشمال» من جهتها ببيان مماثل دعت فيه «داعش» الى التوبة و«الانعزال عن الفرقة الضالة الباغية». وتشهد مناطق في سوريا اقتتالا عنيفا بين أطراف معارضة للنظام السوري و كانت قبل فترة تقاتل في خندق واحد الا أن الصراع على مناطق النفوذ و «الغنائم» فرقتها حتى أن الجيش الحر الجناح العسكري للمعارضة في الداخل و الخارج اشتبك في أكثر من مناسبة مع مقاتلي «داعش» و مع مقاتلي «جبهة النصرة» كما دخلت الأخيرة في مواجهات مسلحة مع «داعش» و مع « الحر» بالرغم من أنها هي ايضا تدين بالولاء لتنظيم «القاعدة» الأمّ. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن البيان جاء فيه: «إن دولة الإسلام بجنودها وأمرائها تفتح صدورها لكل من جاءها تائبا مسلما سلاحه ينوي الجلوس في بيته من دون ضرر ولا ضرار، فإن هدايته خير لنا من حمر النعم وإن حقن دمه أحب لنفسنا من إراقته». أما ألوية « عاصفة الشمال»، فقالت في بيانها:» إن الدولة الإسلامية في العراق والشام تركت قتال الكافرين في نبل والزهراء وجبهات حلب الأخرى وهاجمت المجاهدين في إعزاز وجبهة النصرة في الحسكة وحركة أحرار الشام في إدلب وفي مناطق أخرى”. من جهة أخرى أعلنت أمس سبعة ألوية وكتائب مقاتلة في جنوب سوريا أنها لا تعترف بالائتلاف الوطني السوري المعارض الذي يترأسه أحمد الجربا.وجاء في بيان للكتائب المقاتلة : « بعد المماطلة والخذلان اللذين لمسناهما وإخلاف العهود والنقض في الوعود وعدم الرقي إلى حجم المتطلبات والحاجات من قبل الإئتلاف الوطني السوري فإننا لا نعترف به ولا يمثلنا». وكانت 13 جماعة إسلامية تقاتل النظام السوري أعلنت في وقت سابق أنها لا تعترف ب «الائتلاف الوطني» ممثلا لها و للشعب السوري و أن «مقاتلي الداخل أولى بأن يتم الاعتراف بهم ممثلين للشعب السوري» وفق بيان مشترك صادر عن الجماعات ال 13.