قال سليم الرياحي رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر على صفحته الفايسبوكية: «تناول السيّد منصف المرزوقي للشأن السياسي الداخلي المصري خلال خطابه على منبر الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة هو بالتأكيد حق شخصي للسيّد المرزوقي ولكن المشكل أن المنصف المرزوقي لم تقع دعوته الى نيويورك بصفته الشخصيّة بل ممثّلا للدولة التونسيّة بصفته رئيسا مؤقّتا للجمهوريّة وهو ما كان يفرض عليه التصرّف كرجل دولة مقدّر للمصالح الحيويّة لبلاده وأهميّة المحافظة على علاقات تونس الوديّة مع كل الدول التي تربطنا بها علاقات وثيقة فما بالك بدولة صديقة وشقيقة في حجم مصر. مشكل المرزوقي أنه تكلم من أعلى من منبر الأممالمتحدة بصفة رئيس حزب أراد أن يبيع موقفا لحركة «النهضة» كمناورة سياسيّة للالتفاف على أي محاولة لفكّ الارتباط به وفرض نفسه كحليف دائم معها ، المرزوقي في خضمّ هذه الحسابات السياسيّة الداخليّة لم تهمّه مصالح تونس الاستراتيجيّة ولا علاقاتها الحيويّة بمحيطها الاقليمي ولا غير ذلك من القضايا الحيويّة التي يضعها رجل الدولة على رأس اهتمامه وخطابه وسياسته قبل أية حسابات حزبيّة ضيّقة هدفها البقاء في الكرسي. من المؤسف حقّا أن مواقف اعتباطيّة وحسابات سياسيّة داخليّة ضيّقة تضع تونس في مرمى انتقادات وتدخلها في علاقات متوتّرة مع أشقّائها هي في غنى عنها». ثم يلبس الرياحي عباءة رئيس النادي الإفريقي ويقول في إصدار منفصل: «كالعادة بعض الصحف الصفراء والبعض من الذين لم يجدوا لهم موقعا في الافريقي الجديد الذي يسير بخطى حثيثة نحو الأفضل بفضل مجهود بدأناه منذ السنة الفارطة نأمل أن تتحقّق نتائجه على مدى الثلاث سنوات التي حدّدناها لتنفيذ مشروعنا، كالعادة هؤلاء يروّجون لإحداث البلبلة بخبر استقالات بعض أعضاء الهيئة المديرة المنتخبة. نريد أن نؤكّد أن المنظومة الجديدة التي وضعناها تشتغل بحيث أن من لا يستطيع مجاراة نسقها لا يمكن أن يجد له موقعا فيها فتكون النتيجة واحدة : المغادرة اقالة أو استقالة، ومع ذلك فنحن ننفي الأخبار الرائجة حول استقالات في الجمع ونؤكّد أن الهيئة المديرة المنتخبة عرفت استقالتين وحيدتين تمّتا بالتنسيق معنا لظروف خاصّة وهما لكل من السيّد الياس بن ساسي في السنة الفارطة والسيّد الحبيب الدرويش منذ شهرين، ونحن نشكرهما على الجهد الذي قدّماه طيلة فترة تواجدهما في الهيئة المديرة مقدّرين أن العمل التطوّعي ضمن اطار الجمعيّات ليس بالعمل الهيّن وغالبا ما يكون على حساب الالتزامات الشخصيّة للمسؤول. وأنا أؤكّد أنّنا مستمرّون في عملنا وحتى لو تخيّل البعض افتراضا أو تمنّيا استقالة كامل مكتب الهيئة المديرة المنتخبة وبقيت وحيدا فأنا سأستمر وسأكوّن هيئة جديدة نخوض بها انتخابات جديدة حتى نكمل مشوار المشروع الذي بدأناه خلال المدّة النيابيّة القانونيّة التي انتخبنا لكي نتحمّل المسؤولية فيها».