تلقت جماهير البقلاوة صفعة جديدة بعد أن إنقاد فريقها لهزيمته الثانية على التوالي والتي جاءت هذه المرة على يد القوافل الرياضية بقفصة بهدفين لهدف واحد.هزيمة وإن يبقى تأثيرها سلبيا على الجو العام للفريق فإنها حملت معها بريق أمل بخصوص مستقبل الفريق فأشبال لسعد الدريدي كانوا الطرف الأفضل على إمتداد المباراة ونجحوا في السيطرة على منافسهم وخلقوا كما هائلا من الفرص لم يوفقوا في تجسيمها.رفاق السلامي أظهروا عزيمة كبرى على التدارك وقاتلوا من أجل العودة بنتيجة إيجابية ولكن بعض الهفوات الفردية حكمت على الفريق بتجرع مرارة الهزيمة الثانية مع رضاء تام من الإطارالفني للفريق والهيئة المديرة التي مكنت اللاعبين من منحة ب«500» دينار بعنوان منحة « الرجولية» في إعتراف ضمني من جماعة السنوسي بالأداء المقدم في مباراة أول أمس والذي يبقى في حاجة للتأكيد في مباراة الأحد القادم التي يستضيف فيها الفريق الإتحاد المنستيري والتي سينطلق التحضير لها اليوم بحصة مسائية في مركب الفريق. إستياء كبير قلنا إن الملعب التونسي مر أول أمس بجانب الفوز أو التعادل في أسوء الحالات بسبب غياب النجاعة عن مهاجميه وبعض الهفوات الدفاعية من جهة وكذلك بسبب الصافرة المنحازة للحكم وسيم بن صالح الذي كان اللاعب رقم 12 في تشكيلة القوافل حيث رفض الأخير منح زملاء السلامي ضربة جزاء صحيحة لم يقع تمريرها في برنامج الأحد الرياضي في المقابل فإنه إحتسب ضربة جزاء قاسية للقوافل قبل عشر دقائق من النهاية.مردود بن صالح خلف موجة من الإستياء لدى كل «الستادستية» الذين لم يتعودوا التشكي من التحكيم ولكن تتالي الهفوات في حق فريقهم دفعهم للإحتجاج والأمل كل الأمل ان يلتزم قضاة الملاعب بالحياد حتى لا تنتهك حقوق الفرق. ماذا أصاب الدراجي؟ بعد أن كان من الركائز الأساسية للفريق في الموسم الماضي تراجع أداء عبد الحليم الدراجي بصفة كبيرة بشكل جعله يقبع على بنك البدلاء.الدراجي إستعان به الدريدي في الشوط الثاني من لقاء الأحد قصد دفع الخط الامامي ولكن الأخير كان خارج النص كالعادة وخذل مدربه الذي إضطر لتغييره بزميله فراس بن جفالة.والأكيد أن الدراجي مطالب بمزيد العمل والإبتعاد عن «التكبر» حتى لا يخسر مكانه في التشكيلة الأساسية. بإمتياز قلنا إن الفريق قدم في مباراة القوافل مردودا غزيرا وشهد اللقاء تميز كل العناصر المشاركة وخاصة قائد الفريق أسامة السلامي الذي كان وراء كل العمليات الهجومية للفريق إضافة إلى تسجيله لهدف التعادل بطريقة جميلة إثر تنفيذ محكم لمخالفة على حدود منطقة ضربة الجزاء.هيثم بن سالم كان بدوره من أبرز العناصر على الميدان حيث تحرك كثيرا وأقلق دفاع القوافل.بن سالم أثبت مجددا انه قيمة ثابتة وأنه قادر على تقديم الإضافة للفريق في المقابل يبقى النيجيري أوروك مطالبا بمزيد من العمل وإلا فإنه سيجد نفسه خارج الحسابات بمجرد تأهيل علاء المرزوقي وكوفي اًدامس. إجتماع الحسم كما هو معلوم تغلق مساء الجمعة القادم أبواب الترشح لرئاسة الملعب التونسي وإلى حد اللحظة لم تسجل الكتابة العامة للفريق وصول أي ترشح.هذا ومن المنتظر أن تتضح الرؤية بشأن الربان الجديد للفريق يوم غد الأربعاء وتحديدا بعد الإجتماع الذي سيعقد في سهرة الليلة والذي سيجمع كبارات النادي والذي ستتحدد بعده الأمور وسنتعرف على الشخصيات التي ستتقدم للرئاسة.هذا ويبقى أنور الحداد الإسم الأبرز لخلافة السنوسي الذي قد يجدد ترشحه في حال عزوف رجالات النادي عن الترشح.الحداد يحظى بثقة الجميع في باردو وقد تلقى وعودا بالدعم من كل المدعمين ولكن هذا لا يكفي فالوضعية الحالية للفريق لا تحل بالتمني ولا بالوعود فالإنطلاقة تتطلب توفير مبلغ لا يقل عن نصف مليار لسداد أجور اللاعبين والأطر الفنية والعملة وهو مبلغ لن يقدر الحداد لوحده على توفيره وقد يجبر على التخلي عن فكرة الترشح في حال فشل كبارات النادي في جمع نصف المبلغ في إجتماع اليوم.الحداد وجه الدعوة لكل أحباء الفريق للإلتفاف وتقديم الدعم للفريق الذي يسير في طريق مجهولة ومحفوفة بالمخاطر والتي لا سبيل للخلاص منها إلا بالتوحد حول راية الفريق.