التونسية (نابل) أحالت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بنابل ملف قضية تورط فيها شاب عمد إلى الاعتداء على غريمه بحجارة على مستوى راسه على اثر خلاف حاد نشب بينهما ورغم محاولات اسعاف المتضرر فإنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ثلاثة أيام من الاعتداء جراء إصابته بكسور حادة بالجمجمة وبنزيف داخلي حاد . وترجع وقائع هذه القضية إلى شهر أكتوبر 2012عندما عقد الجاني والمجني عليه جلسة خمرية تواصلت إلى الساعات الاولى من الصباح وفي طريق العودة كان الطرفان يتجاذبان أطراف الحديث غير انه بحكم حالة السكر المطبق عمد الجاني إلى استفزاز غريمه وحاول افتكاك علبة جعة كانت بيده ومبلغا ماليا كان يضعه في جيب سرواله. فطلب منه المتضرر الكف عن ذلك لكنه التفت نحوه وسدد له لكمة على مستوى فمه فسالت الدماء منه بغزارة واندلعت معركة بين الطرفين كانت الغلبة فيها للمتضررالأمر الذي لم يرق للجاني الذي التقط حجارة وهوى بها على رأس غريمه الذي سقط مغشيا عليه في ما تحصن الجاني بالفرار وبقي الضحية ينزف إلى أن تفطن اليه احد المواطنين الذي تولى على الفور إعلام السلط الأمنية فتحولت دورية امنية على عين المكان وتم نقل المتضرر على جناح السرعة الى المستشفى من طرف اعوان الحماية المدنية لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أيام متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابة التي تعرض لها فتم إعلام السلط الأمنية وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة من طرف وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس وأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة فيما عهد لفرقة الأبحاث والتفتيش بالبحث في ملابسات الجريمة. وبانطلاق التحريات أمكن حصر الشبهة في المظنون فيه فتم إلقاء القبض عليه بعد أن أمكن التعرف على مكان اختفائه. وباستنطاقه أفاد انه عقد جلسة خمرية مع الضحية إلا انه في طريق العودة تولى الضحية تعنيفه دون أسباب تذكر وقد انهال عليه ضربا مبرحا حتى سالت الدماء من انفه وفمه فاستبد به الغضب والتقط حجارة وهوى بها على رأس غريمه الذي سقط أرضا مغميا عليه في ما لاذ هو بالفرار. وقد أكد المتهم أن نيته لم تكن منصرفة إلى إزهاق روح الضحية بل الى رد الاعتداء ا وان ما لم يكن في الحسبان حدث. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه. وبإحالته على قاضي التحقيق أعاد أقواله السابقة واثر ختم التحقيق وجهت له تهمة القتل العمد وقد أيدت التهمة من طرف دائرة الاتهام التي أحالت الملف على أنظار القضاء للبت فيه في شهر نوفمبر المقبل .
