قرر أعوان المكتبات العمومية والتوثيق الدخول في إضراب عام يوم 25 اكتوبر الجاري وجاء قرار الإضراب العام إثر بيان للنقابة العامة للثقافة العامة للثقافة والإعلام بالاتحاد العام التونسي للشغل وذلك احتجاجا على تواصل تجاهل وزارة الثقافة للعديد من المطالب وغياب الجدية في تفعيل العديد من الاتفاقيات الممضاة وتضمن البيان أن النقابات الأساسية للمكتبات العمومية وبعد تدارس آخر المستجدات في قطاع المكتبات والمطالعة المطالعة العمومية تسجل التفاف الوزارة المفضوح على الاتفاق المبدئي وعدم جديتها في تدعيم المكتبات العمومية بالانتدابات الجديدة لتلافي النقص الكارثي في الأعوان ووضعها على ذمة إدارات أخرى على غير ماتم انتدابهم من أجله بمازاد في ذلك في تهميش لأعوان السلك وإرهاق العاملين في القطاع كما يسجل البيان عدم التزام الوزارة بإسناد مادة الحليب لعملة القطاع وفق الاتفاق المبرم يوم 26 أوت 2013 وفي إطار الالتزام بالاستحقاقات المشروعة والمضمنة في الاتفاقيات السابقة والمتمثلة خاصة في النظام الأساسي وبالأوامر المتعلقة بالتنظيم الإداري والمالي للمكتبات العمومية كمؤسسات عمومية ومنحة الغبرة والخطر وضرورة تعميمها على كافة أعوان القطاع علاوة توقيت العمل وتسوية وضعية العاملين بأقل من شهائدهم العلمية ودعم الوداديات الجهوية والتكوين المستمر إضافة إلى توحيد منحة إكساء العملة والترفيع في قيمته والمناظرات الداخلية ومراجعة مقاييسها فقد تقرر الدخول في إضراب عام يوم 25 أكتوبر 2013 وحمل توقيع البيان الكاتب العام للنقابة العامة للثقافة العامة والإعلام نبيل جمور هذا ويذكر أن أعوان النقابات الأساسية للمكتبات العمومية والتوثيق نفذوا يوم 5 جوان 2012 وقفة احتجاجية بوزارة الثقافة احتجاجا على تجاهل الوزارة لمطالبهم وتواصل تهميش القطاع وعدم تفعيل الاتفاقيات الممضاة صحبة نقابة أعوان المكتبة الوطنية نقابة مؤسسات العمل الثقافي ونقابة أعوان وزارة الثقافة كانت مشفوعة بوقفة احتجاجية ثانية يوم 16 أكتوبر بالقصبة كما نفذ أعوان الوزارة وقفة احتجاجية في منتصف شهر أوت الفارط في بهو الوزارة . ولم تخل علاقة وزير الثقافة المهدي مبروك الذي سبق له في السابق الاشتغال في الحقل الثقافي من مد وجزرمع المشتغلين في قطاع الثقافة و المثقفين والفنانين بالرغم من الآمال الكبيرة التي علقت عليه وهو الذي سبق له في شهر أفريل 2012 بتقديم نفسه بأنه رجل تعددي وليس بثوري ... وخلال المدة الأخيرة دخل مؤخرا في خلاف مع نقابة الفنانين التشكيلين بسبب تعيينه لبوجمعة العيفي كرئيس للجنة اقتناءات الدولة للأعمال الفنية رأى فيها الفنانون التشكيليون أنها خطوة أحادية الجانب نظرا لإقصاء الطرف النقابي وبالنسبة لأعوان المكتبات العمومية وبالرغم من الشروع في مناقشة القانون الأساسي وقانون المؤسسة يعيبون على هذا الوزير عدم تفعيل الاتفاقيات السابقة وتواصل سياسة المماطلة وتهميش القطاع وغياب إرادة فعلية في الارتقاء به هذا ويتزامن تاريخ تنفيذ الإضراب مع افتتاح معرض الكتاب الدولي وبالتالي فإن الاختيار له دلالات رمزية من شأنها أن تحرج الوزير يوم الاحتفال بمعرض الكتاب .