كان الموعد مساء الجمعة مع الندوة الصحفية الأخيرة للمدرب الوطني، الهولندي رود كرول، السابقة لمباراة ذهاب الدور الاقصائي الأخير المؤهل إلى مونديال البرازيل والتي يستضيف فيها منتخبنا الوطني نظيره الكاميروني على أرضية ملعب رادس ، وخلافا لما انتظره الجميع حضر "كرول" الندوة منفردا في غياب مساعديه، حيث كان في رفقته الملحق الإعلامي للمنتخب الوطني والترجي الرياضي منذر الشواشي. التعرف على اللاعبين وفي بداية حديثه عن آخر استعدادات النسور للموعد الكبير أمام الأسود غير المروضة أكد كرول أن التربص الاعدادي كان فرصة مناسبة له للتعرف أكثر على امكانيات اللاعبين المحترفين الذي اكتفى سابقا بمشاهدتهم مع فرقهم أو من خلال تسجيلات فيديو، حيث عبر عن اعجابه في الفترة القصيرة بإمكانيتهم وقدرتهم على تقديم الإضافة حيث سيكون اللاعب ياسين الشيخاوي ضمن حساباته للمباراة لما له من قدرة على دفع معنويات زملائه وإمكانيته العريضة التي لم تثنه على مواصلة اللعب والتحسن رغم الإصابات التي تعرض لها في مناسبات سابقة. إصابة المولهي وأشار كرول إلى أن إصابة لاعب الارتكاز خالد المولهي التي جاءت في آخر توقيت لن تقلل من قدرة بقية اللاعبين في نفس المركز على تغطية هذا الغياب حيث أشار إلى أن كل من حسين الراقد ووسام يحي لهما من الإمكانيات ما يمكنهما من سد هذا الفراغ إذا ما كان اللاعب سيكون أساسيا، في إشارة منه إلى أن الأمور الفنية لن يتطرق إليها بالتفاصيل. الحالة النفسية والبدينة هذا وأشار كرول في سياق حديثه وإجاباته إلى أن الحضور البدني للاعبين يعتبر في أفضل حالاته بالنسبة للجميع وهو ما أكده طبيب الفريق والمعد الفني حسب ما عبر عنه كرول بلغته "الفرنسية" بطريقة هزلية، كما عبر عن ايمانه بأن الحضور الذهني للاعبين سيكون حاسما في تطبيق الخطط الفنية وإيقاف المنافس وإغلاق المنافذ أمامه.. وقال الهولندي إن على اللاعبين أن يعولوا على نتيجة المباراة في شوطها الأول (الذهاب) الذي يمكن بناء عليه احتساب الحظوظ والفرص في العبور إلى الكأس العالمية التي شدد على أهميتها في مسيرة كل لاعب كرة قدم وهو ما تحدث فيه إلى كل لاعب بشكل منفرد خلال فترة التربص. المنافس في عين كرول وعن الفريق المنافس قال كرول:"الفريق المنافس وإن تراجعت نتائجه في السنوات القليلة الماضية يبقى له اسم وتاريخ كبيرين في القارة السمراء، نحترمه تماما ولن نبني تحضيراتنا او خططنا على إصابات لاعبين الذي وصل عددهم خمسة كل لاعب سيخوض مباراة في مثل هذا المستوى أظن أنه سيبذل مجهودات مضاعفة بالتالي علينا أن نحترس من هذه الخطة التي قد يكون مدرب المنتخب المنافس قد عول عليها أو هي ضمن حساباته.. الإصابات أمر يحدث في كل الفرق وحظوظ المنتخب الكاميروني قائمة على غرار منتخبنا". دورُ "كرول" عبر كرول في سؤال عن الدور الذي سيلعبه لدفع اللاعبين لتحقيق نتيجة في مستوى انتظارات الجمهور التونسي، قال أن دوره خلال الفترة القصيرة الماضية قد أدي تقريبا باستثناء توقيت المباراة الذي سيترك فيه الأمور تسير طبيعيا وفق مجريات اللعب حيث صرح: "سنلعب مباراة كبيرة أمام المنافس وببداية المباراة على أرض الميدان سأكون أنهيت دوري باستثناء التغييرات التي تستجد أثناء المباراة.. الأمور تخص شجاعة اللاعبين وحماستهم ورغبتهم في التأهل للمونديال الذي يعتبر فرصة أكبر لكل لاعب لتشريف بلده والرفع من مستواه بملاقاة اللاعبين الأفضل في العالم.. تونس غابت عن النسخة الماضية في جنوب إفريقيا والفرصة متاحة للعودة إلى مصاف الكبار من جديد".. الخطة والتشكيلة إلى اللحظة الأخيرة وفي إجابة عن سؤال الخطة التي سيعتمدها أكد "الكوتش" الجديد أن المنتخب التونسي سيلعب الهجوم للتسجيل ذهابا وحتى لا تتعقد الأمور بالنسبة للحضور الذهني للاعبين، وقال إن التسجيل يجب أن يأتي في الوقت الذي يحتاج فيه اللاعبون إلى الوصول إلى مرمى المنافس ولدعم ثقتهم في أنفسهم، أما عن التشكيلة التي سيزج بها في بداية المواجهة فأكد كرون أن الحفاظ على تركيز اللاعبين يستدعي الحفاظ على السرية وإبقاء الأامر إلى اللحظة الأخيرة فضلا عن أن المنافس قد يخدمه الكشف عن التشكيلة قبل يومين عن موعد ضربة البداية، وقال حرفيا "لدي فكرة عن الخطة التي سأعتمدها ولا أريد الحديث عن تفاصيل التشكيلة الأساسية". كأس العالم بالنسبة لكرول.. وجاء ضمن حديث الهولندي تجربته في كأس العالم كلاعب في ثلاث مناسبات وصل فيها في مناسبتين إلى المباراة الختامية التي خسر لقبها في نهائيي 1974 و1978 حيث أكد أن التجربة جعلته يعرف تماما ما يجب أن يفكر فيه اللاعب في التصفيات وقال إنها فرصة كبيرة للمنتخب التونسي لإثبات السمعة الكبيرة التي نالها بمشاركاته الأربعة السابقة التي تمنى أن تتدعم بخامسة مع الجيل الحالي الذي يضم شبانا يلعبون في مستويات كبيرة سواء في تونس أو خارجها، وقال إن نتيجة مباراة رادس هامة بشكل كبير قبل السفر إلى ياوندي التي ستكون الشوط الحاسم في "الباراج"، وأشار إلى أن اللاعبين يحملون آمال الشعب التونسي كاملا وهو مسؤول عن تحقيق هذا الحلم الذي يجب أن يكون واقعا بالنسبة إليه باللعب في النهائيات، وأنهى حديثه بأنه في كرة القدم على كل فريق أن يعمل ويؤمن بحظوظه ليكون جاهزا لتقرير مصيره على أرض الملعب.