قبل راحة العيد، خاض أبناء المدرّب «كوستر» آخر الحصص التدريبية صباح أمس الأحد على الساعة التاسعة في شكل تمارين خفيفة لإزالة الإرهاق وذلك بعد المباراة الودّية الثانية يوم السبت بملعب الشاذلي زويتن أين انتصر زملاء العيفة على الشبيبة الرياضية القيروانية بهدفين دون ردّ... انتصار الكرات الثابتة.. إنتصار الفريق الأولّ للنادي الإفريقي خلال مباراة السبت أمام الشبيبة الرياضية القيروانية تجسّم عبر هدفين كانا عن طريق كرات ثابتة حيث سجّل أشرف الزيتوني أوّل الأهداف خلال الدقيقة الثامنة عشرة عن طريق ضربة جزاء تحصّل عليها هتان البراطلي بعد عملية ممتازة انطلقت من العقربي ثمّ الزيتوني الذي مرّر «في طبق» لهتّان الذي تحصّل على مخالفة داخل مناطق الجزاء، وفي الشوط الثاني جاء الهدف الثاني للإفريقي بعد ركنّية أحسن تنفيذها اللاعب عصام الدريدي لتجد رأسية سيف تقا الذي مرّر ل«مات موسيلو» وكرة هذا الأخير كانت على العارضة الأفقيّة لمرمى علي القلعي حارس الشبيبة قبل أن تعود أمام القصداوي الذي سجّل الهدف الثاني بارتمائة رأسيّة. وقد شهدت مباراة السبت تحسّنا واضحا على مستوى تجسيم وحسن استغلال الكرات الثابتة من قبل زملاء البراطلي مع تغيير في المنفّذ حيث تولّى الدريدي تنفيذ أغلب الركنيات وكاد القصداوي أن يسجّل الهدف الثالث بنفس الطريقة بعد ركنّية ورأسيّة اصطدمت بالقائم الأيسر لحارس الشبيبة. تشكيلة بغياب الدوليين.. يمكن القول من خلال التشكيلة التي ظهر بها الإفريقي في المباراة الثانية يوم السبت أمام الشبيبة بأنّ المدرّب كوستر اعتمد تقريبا على الفريق الأوّل بغياب الدوليين على غرار اليعقوبي وجابو، الشيء الذي فتح أبواب التغيير النسبي على التشكيلة في أكثر من مركز، حيث تكوّن محور الدفاع من بلال العيفة وسيف تقا فيما بدأ الإطار الفنّي مباراته بثلاثي في وسط الميدان تكوّن من البراطلي والزيتوني وسايدو ساليفو قبل أن يتمّ إقحام عصام الدريدي في الشوط الثاني مكان الزيتوني. وقد شغل كلّ من الزيتوني والدريدي مراكز متقدّمة نسبيّا بالمقارنة مع مباريات البطولة حيث تولّى الثنائي مهمّة صنع اللعب في غياب جابو وقدّما مردودا معتبرا ونفس الشيء بالنسبة للبراطلي الذي بدأ في استعادة امكانياته بعد فترة الراحة والركود البدني التي مرّ بها في الشهر الأخير... «القصداوي» بمركز جديد.. وفي نفس المباراة، أقحم الإطار الفنّي للنادي الإفريقي اللاعب سلامة القصداوي خلال الشوط الثاني مكان ماهر الحداد ليشارك في مركز جناح أيسر في هجوم الإفريقي، فيما واصل الفرنسي الكنغولي مات موسيلو التواجد على رأس الهجوم كمهاجم محوري، القصداوي تأقلم بسرعة مع مركزه الجديد ورغم ذلك فقد غيّر المدرّب تمركزه في النصف الثاني من الشوط ليكون صانع ألعاب وراء المهاجمين وقد كان مصدر خطر بتمريراته الحاسمة لفرانسيس نار ومات موسيلو داخل مناطق العمليات. «فرانسيس» ينافس «جودال».. بعد المردود الممتاز الذي قدّمه اللاعب البينيني «جودال» في مباراة الجمعة أمام الكرخ العراقي وكان أحد أبرز اللاعبين في المباراة على الجهة اليمنى لهجوم النادي الإفريقي، استغلّ المهاجم الغاني «فرانسيس نار» تواجده في التشكيلة واقحامه خلال الشوط الثاني من مباراة الإفريقي والشبيبة يوم السبت الفارط ليقدّم أفضل العروض على الجهة اليمنى للهجوم وامتاز بسرعة كبيرة في الخروج بالكرة اضافة الى تأقلمه مع نظام اللعب الجماعي لنادي باب جديد وقد كاد «فرانسيس» أن يسجّل هدفا رائعا خلال المباراة لمّا راوغ نصف الفريق بداية من وسط الميدان وصولا الى حارس المرمى لكنّ تمريرته الأخيرة لزميله كانت متأخرة. مردود «جودال» ثمّ عروض «فرانسيس نار» على الجهة اليمنى لهجوم الإفريقي سيفتح بالتأكيد أبواب المنافسة بشكل كبير بين هذا الثنائي اضافة الى تواجد الهذلي في نفس المركز الشيء الذي جعل مدرّب الإفريقي يغيّر مع نهاية المباراة مركز «نارا» إلى جناح أيسر لمعرفة نقاط قوّة اللاعب عبر جميع المراكز الممكنة، وهذا من المؤكّد سيعود بالنفع على الرصيد البشري الهام الذي يزخر به النادي الإفريقي لمواصلة التأكيد في المباريات القادمة من البطولة... الظهيران بامتياز.. في المقابل تواصل الحضور المتكامل لظهيري الإفريقي على الجهة اليمنى واليسرى حيث كان كلّ من حمزة العقربي وأسامة الحدادي مصدرين للخطر في كلّ مرّة وتقدمهما للهجوم أصبح أكثر تنظيما بحيث تكون التغطية الدفاعية متواجدة بفضل الجاهزية البدنية التي يتمتّع بها هذا الثنائي. إصابة خفيفة ل«العيفة».. لم يستطع مدافع الإفريقي بلال العيفة إكمال مباراة السبت الفارط أمام الشبيبة بعد أن تعرّض إلى إصابة لم تكن بالخطيرة على مستوى كاحل الرجل جعلت الإطار الفنّي يسارع بتعويضه بعلاء الدين البوسليمي. وسيستغلّ العيفة فترة الراحة بثلاثة أيام تزامنا مع عيد الإضحى لتفادي الأوجاع والعودة بعدها الى التدرّب بصفة عاديّة مع المجموعة. «قوبعة» ينزل للميدان.. مباراة السبت ورغم طابعها الودّي التحضيري إلّا أنّ وجوها عديدة تابعتها من مدارج ملعب الشاذلي زويتن على غرار المرافق المستقيل مهدي بن عبد اللّه الى جانب بعض أعضاء الهيئة المديرة كنبيل السبعي والناطق الرسمي رشيد الزمرلي ومدير الفرع يوسف العلمي. ومن الجهة المقابلة، أي على أرضيّة ميدان الملعب، ظهر مسؤول الخفاء في هيئة سليم الرياحي «مراد قوبعة» حذو مدخل حجرات الملابس وقد تابع «قوبعة» شوط المباراة الثاني صحبة وكيل الأعمال «معزّ الشابّي» واللاعبين ماهر الحدّاد ومراد الهذلي اللذين غيّرهما المدرّب بين الشوطين...