طبيعة الأجواء التي تجري فيها تحضيرات الاتحاد الرياضي المنستيري لمباراة الجولة الرابعة ضد نجم المتلوي تتضمن أكثر من مؤشر ايجابي لا من حيث النسق المتميز الذي يتدرب على ايقاعه زملاء محمد أمين كمون فحسب وإنما أيضا من خلال التجاوب الكبير الذي يطبع علاقة التواصل بين المدرب أسامة المليتي ولاعبيه بما أن عمل الإطار الفني لا ينتهي مع نهاية الحصة التدريبية بل يمتد ليشمل جانب الاحاطة المعنوية والنفسانية للاعبين عبر الاقتراب منهم على النحو الذي يسهل استيعاب ما يريد المليتي ايصاله اليهم لضمان أفضل الاستعدادات حتى تكون البداية الحقيقية للاتحاد المنستيري في هذا الموسم انطلاقا من مباراة نجم المتلوي عبر التوقيع على الانتصار الأول. اكتمال جاهزية «سعيّد» نضال سعيّد القلب النابض لوسط ميدان الاتحاد المنستيري لم تسمح له الاصابات بالظهور بوجهه المعتاد من حيث الفاعلية التي يتسم بها أداؤه ومن خلال الحصص التدريبية الأخيرة وفي ضوء المتابعة الطبية الكبيرة تسنى لنضال أن يستعيد مستواه المعهود بعد تعافيه من مخلفات الاصابة ليكون بذلك من الأوراق الرابحة في التخطيط التكتيكي للمدرب أسامة المليتي في مباراة الجولة القادمة بما سيعطي نجاعة أكبر لأداء خط وسط الميدان في بعديه الدفاعي والهجومي خاصة وأن نضال سعيّد شكل بمعية حاتم آيت لشقر الثنائي المتكامل. «الجباري» يدعم الحلول الهجومية علامة ايجابية تلك المتعلقة باستعادة الرصيد البشري لأكابر الاتحاد المنستيري لكل مكوناته بعد تعافي العناصر المصابة وهم سايدو ندوسو ونضال سعيد وحاتم آيت لشقر ووائل صمود اضافة الى جاهزية وجدي الجباري الذي يبقى بفضل سرعة تسرباته وقدرته على فتح الممرات مع ما يتسم به من نجاعة من عناصر الاضافة في الخط الأمامي للاتحاد المنستيري الذي يضم عديد اللاعبين الذين يتنافسون على نيل ثقة المدرب أسامة المليتي عبر استعادة زياد مشموم لعافيته بعد تجاوزه لمخلفات الاصابة وما يتيحه وجود لاعبين آخرين من طراز مهدي الزوالي وسليم بوعفيف ومعز بن جلاب من حلول مفيدة في الهجوم... والثابت أن المدرب أسامة المليتي في ظل جاهزية الجميع وتقارب مستواهم سوف يجد صعوبة في اختيار التركيبة المثلى في لقاء الأحد ضد نجم المتلوي. تغييرات في الدفاع إلمام المدرب أسامة المليتي بكل التفاصيل الفنية والبدنية للمجموعة الموضوعة على ذمته من العوامل التي ستساعده على اعادة النظر في تركيبة الخطوط الثلاثة من بينها الدفاع الذي يقوم على الرباعي المتكون من محمد أمين كمون ومحمد حسام سليمان وعبد الله بالرباح وأحمد العيادي ووجدي السعيداني دون نسيان الشاب الواعد رامي الحاج سالم الذي تمت تجربته أثناء فترة التحضيرات في خطة ظهير أيمن ونجح في الاضطلاع بها رغم صفته الأصلية كمهاجم.... مكونات الخط الخلفي بكل ما فيها من تنوع بين أصحاب الخبرة والتجربة واللاعبين الشبان قد تحمل المدرب أسامة المليتي على ادخال بعض التغييرات في المراكز على النحو الذي يضمن صلابة أكبر وانسجاما أكثر بين أفراد الطاقم الدفاعي للاتحاد المنستيري ويبقى عنصر الجاهزية هو الفيصل مع الاقرار والتأكيد على أن المنافسة على أشدها بين كل اللاعبين في مختلف المراكز لاقتلاع المواقع في التشكيلة الأساسية. متى ستنتهي هذه المعاناة؟ في ظل غلق أبواب الملعب الأولمبي مصطفى بن جنات بالمنستير للقيام بأشغال اعادة التعشيب للميدان الرئيسي والملاعب الفرعية ومع اقتراب موعد كل مباراة يكون فيها الاتحاد المنستيري في موقع المستضيف الا وتتجدد المعاناة للعثور على ملعب... ولئن تم الاعلان منذ ما يزيد عن الأسبوع على أن لقاء الاتحاد ونجم المتلوي سيدور بملعب جمال أو بملعب بوعلي الحوار بحمام سوسة فإن الاشكال يظل قائما لأنه من المفروض أن يجري الاتحاد المنستيري على الأقل حصة تدريبية فوق الميدان الذي سيستقبل عليه ضيوفه حتى يتعود اللاعبون بالأرضية... ومن المفروض كذلك أن يتم ايجاد حل جذري بتحديد ملعب معيّن يلغي المعاناة والتساؤلات عن مكان المباراة الى غاية اكتمال أشغال الملعب الأولمبي مصطفى بن جنات بالمنستير في موفى نوفمبر القادم وعلى أقصى تقدير في شهر ديسمبر.