لندن (وكالات) أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق في ليبيا مصطفى عبد الجليل، أن ثورات «الربيع العربي»، لم تكن ثورات إسلامية ، ولكنها استغلت من تيار الإخوان المسلمين المنظم.مؤكدا في الوقت ذاته أن مانديلا واحد لا يكفي ليبيا، ولا حتى عشرة من أمثال مانديلا لتغيير الوضع الراهن و اعادة الاستقرار إلى البلاد.وقال عبد الجليل في مقابلة أجرتها معه صحيفة الشرق الأوسط اللندنية نشر الجزء الثاني منها أمس إنه تبين من خلال السياسة التي انتهجها «الإخوان»، سواء في تونس أو مصر أو ليبيا، أنه لم يعد لديهم قبول في الشارع الليبي أو المصري أو التونسي.واعتبر أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي «أخطأ في تعجيل تطبيق سياسة الإخوان بالتمكين قبل الإنجاز مع أنه يفترض أن يتحقق الإنجاز قبل التمكين، كما تدخل في مؤسستين خطيرتين في التاريخ المصري، هما المؤسسة القضائية والمؤسسة العسكرية».وحول المطالبات بمحاكمة سيف الإسلام القذافي دوليا ، قال عبد الجليل: «المحكمة الجنائية الدولية هي محكمة قضاء تكميلي، والأساس هو أن يحاكم سيف الإسلام في بلده عن الجرائم التي ارتكبها فيه» , مضيفا: «إذا أدين بعقوبة أقل من الإعدام أو لم يدن، فمن حق المحكمة الجنائية الدولية أن تتولى محاكمته عن الجرائم التكميلية الأخرى، لأننا نعرف جيدا أن أقصى عقوبة تصدرها المحكمة الجنائية الدولية هي السجن مدى الحياة». وعن تقييمه لقانون العزل السياسي ، قال: «شملني قانون العزل السياسي باعتباري كنت وزيرا في عهد القذافي، كنا نتمنى ألا يربط العزل بالوظيفة، وهذا لا يتعلق بي شخصيا، فأنا ليست لدي طموحات للعمل السياسي على الإطلاق، ولكن هناك أناس آخرون ظلموا، منهم مثلا محمد المقريف، وهو رجل مناضل في المعارضة الليبية، التي لم يصبح لها شأن إلا عندما تولاها المقريف».وأضاف: «قانون العزل لم يكن يستهدفني، بل كان يستهدف بالدرجة الأولى محمود جبريل لأنه صاحب طموح سياسي، وهذا ليس من العدل لا في حق محمود جبريل ولا عبد الرحمان شلقم، ولا كل أولئك الذين كان لهم دور بارز في هذه الثورة، كان يجب أن يحظوا بالاحترام».وحول ما إذا كانت ليبيا تحتاج لمانديلا ليبي، أجاب عبد الجليل: «والله مانديلا واحد لا يكفي ليبيا،