نيويورك (وكالات) انتقدت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولي مؤكدة أنه فشل مرّات في حماية شعوب المنطقة، خاصة في سوريا وفلسطين، ودعته إلى «المبادرة بالقيام بدور فاعل وإيجابي تجاه حل القضية الفلسطينية ووقف معاناة الشعب السوري وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل». ودعا المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة السفير عبد الله المعلمي، في كلمة خلال المناقشة المفتوحة حول الوضع في الشرق الأوسط، مجلس الأمن الدولي إلى «التخلي عن التراخي في القيام بدور أكثر فعالية وإيجابية لحل القضية الفلسطينية». وقال «إن على مجلس الأمن أن يدرك أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يشكل اليوم كما شكل عبر العقود الماضية تهديدا خطيرا للأمن والسلم الدوليين». وخاطب المعلمي أعضاء مجلس الأمن بالقول إن بلاده التي كانت الراعي الأول لمبادرة السلام العربية «تطالبكم بأن تلتزموا بمسؤوليتكم التاريخية والإنسانية والأخلاقية، حتى لا يفقد العالم أمله في السلام، وثقته بمؤسسات العمل الدولي المشترك». وحول الوضع في سوريا، قال: «النظام هناك مستمر في شن حملة إبادة ضد شعبه، مستخدما كل أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية، ما أدى الى مقتل أكثر من 120 ألف مواطن، وهجرة نحو ربع سكان سوريا من بيوتهم». ورأى أن «النظام السوري تجرأ على استخدام الأسلحة الكيميائية دون أن يتمكن مجلس الأمن من ردعه ووقفه عند حده»، وعزا تراجع المجلس عن القيام بدوره في حماية الضحايا إلى «الاستخدام المتكرر لحق النقض».