انطلقت صباح امس من امام مبنى الاتحاد المحلي للشغل بسبيطلة مسيرة حاشدة ضمت اولا اعدادا غفيرة من المعلمين قبل ان تلتحق بها اعداد اخرى هامة من الطلبة والتلاميذ والموظفين وعموم المواطنين. المسيرة عبرت عن مساندة المشاركين فيها لرجال الامن في «حربهم» المفروضة عليهم ضد الارهاب والوفاء للعلم الوطني وارواح الشهداء حيث رفع المتظاهرون شعارات مثل: «يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح» و«يا مواطن يا ضحية.. للارهاب والرجعية» و «تونس حرة حرة والارهاب على برة» و «الشعب والأمن يد واحدة» كما أطلقت بعض الاصوات منادية برحيل الحكومة. وقد جابت المسيرة مختلف الشوارع الرئيسية للمدينة وتوقفت امام كل من مركز المرور ومنطقة الامن الوطني ومركز الحرس الوطني لانشاد النشيد الوطني وتقديم عبارات المساندة لرجال الأمن الذين وقفوا في كل مرة صفا واحدا رافعين السلاح ومعبرين عن استعداداتهم المطلقة للدفاع عن البلاد والتصدي للعمليات الارهابية. استياء وكانت مدينة سبيطلة شيعت مساء اول امس الخميس جثمان الوكيل طاهر الشابي الذي سقط اثر العملية الارهابية الغادرة بسيدي علي بن عون .. الجنازة لم تشهد مدينة سبيطلة مثلها سابقا حيث قدر عدد المشاركين فيها باكثر من 10 آلاف شخص بما أن المدينة خرجت بصغارها وكبارها.. برجالها ونسائها في اجواء جمعت بين الحزن والألم.. والغضب والتوتر.. وقد عبر عدد من المواطنين ل «التونسية» عن استيائهم من احدى القنوات التلفزية الخاصة التي تحظى بمشاهدة اغلبية ابناء مدينة سبيطلة لانها ظلت تمرر لقطات من جنازات شهداء الحرس الوطني بالكاف وسيدي بوزيد وتجاهلت جنازة الفقيد طاهر الشابي ابن مدينة سبيطلة. الاجواء في سبيطلة بقيت شديدة الاحتقان طيلة يوم امس حيث خرجت مسيرة اخرى من التلاميذ وتوجهت الى مقر المعتمدية لمطالبة المعتمد بالرحيل والذي لم يكن موجودا بالمكان.