التونسية (مكتب الجنوب الغربي) حرصت إطارات المعهد العالي للدراسات التكنولوجية والتطبيقية في الإنسانيات على توفير ظروف مناسبة للطلبة الذين تجاوز عددهم الألف طالب وطالبة. وقد أعدت إدارة المعهد يوما مفتوحا للطالب الجديد حتى يتعرف على خصوصيات الجهة وزملائه بالمعهد إلى جانب العادات والتقاليد بالجريد. وتتمثل الإشكالية الوحيدة ,التي أقلقت بعض الطلبة المقيمين بمبيت ديوان الخدمات الجامعية, في نوعية الأكلة المقدمة في المطعم الجامعي، ولكنهم في المقابل أشادوا بنظافة المبيت والفضاء المعماري للمعهد إضافة إلى المعاملة الحسنة التي يحظون بها من قبل الأعوان. «التونسية» دخلت المعهد للاقتراب أكثر من الطلبة والاستماع لهم حول شواغلهم والاطلاع على ظروف إقامتهم بالحي الجامعي. الطالب منتصر القسوري, أصيل نابل , يدرس بالسنة الأولى قال: «إن الظروف طيبة على مستوى الدراسة والإقامة, وتبقى الإشكالية الوحيدة هي الأكلة، لذلك أوثر التحول إلى مطعم داخل المدينة وهذا ما يثقل كاهلي ماديا», أما زميله رامي الهاني من نابل أيضا فقد قال: «أنا أزاول دراستي هنا للموسم الثالث، ولاحظت أن هناك تحسنا على مستوى الأكلة المقدمة أما الإقامة فهي بصراحة أفضل من السنة الماضية. المهم الدراسة والنجاح». وأضاف: «لقد اكتشفنا جهة طيبة». ثم التفت إلى ابن مدينته، وقال له: «تو تتعود». فتدخل زميلهما أحمد من سيدي بوزيد يدرس سنة أولى قائلا: «لقد جئنا من أجل الدراسة والحمد لله كل شيء متوفر لدينا». اما محمد ربيع من تونس سنة أولى فتطرق إلى ظروف الإقامة قائلا: «لقد كنت أحمل فكرة خاطئة عن الجهة (صحراء ورمال..) لكنني فوجئت بطيبة أهلها والإحاطة الشاملة من قبل الزملاء. بصراحة ظروفنا طيبة». وشاطره الرأي مجدي من باجة سنة أولى كما طالب بتحسين نوعية الأكلة وانتظام مواعيد الحافلات بما أن المسافة الفاصلة بين المعهد ووسط المدينة بعيدة. أما محمد أمين من تونس فكان آخر المتدخلين حيث قال: «لأول مرة أكتشف الجريد وخاصة مدينة توزر. لقد سمعت قبل وصولي إلى هنا بأن الجريد صحراء ونخيل ولكنني انبهرت بالطابع المعماري والبنية التحتية وطيبة الجريدية، أما ظروفنا فهي طيبة». ودعا محمد أمين إدارة المعهد الى تنظيم رحلات استكشاف لربوع الجهة وتنظيم أنشطة ثقافية وترفيهية للطلبة بما توفره الوزارة من أنشطة ثقافية كما أكد بعض الطلبة أنهم في حاجة ماسة إلى وجبتي أكل مقبولتين حسبما ورد في كراس الشروط من حيث الكمية والجودة وهذا ما يمنحهم راحة البال. علما أن أغلبية الطلبة ينتمون إلى الطبقة الفقيرة والمتوسطة. ولا خيار أمامهم سوى الأكل خارج المطعم الجامعي وهذا يتطلب مصاريف باهظة زد على ذلك بعد المسافة التي تفصل المركب عن وسط المدينة فهؤلاء الطلبة في حاجة للمساعدة على تخطي واقعهم المثقل بالمسؤوليات والمساهمة في توفير الاستقرار وراحة البال مما يساعدهم على التخلص من أعباء الحياة وضغوطاتها ويعدهم نفسيا لحياة جامعية بلا منغصات. وفي رده على استفسارات ومشاكل وتطلعات الطلبة قال أحد المسؤولين عن الحي الجامعي إنّ استياء بعض الطلبة مقبول للأسف لأن صاحب المناولة غير مهتم ولا مبال بكراس الشروط التي تنص على تقديم أكلة مقبولة ودورنا هو التدخل من أجل تحسين الخدمات وأضاف أن هناك متابعة ودراسة للموضوع وأنّ الديوان سيتكفّل بمعالجة النقائص من أجل راحة الطالب كما دعا الطلبة للمحافظة على هذه المرافق العمومية باعتبارها مكسبا وطنيا وأضاف أن الديوان تعزز منذ السنة الفارطة بأخصائية نفسية بغية الإحاطة بالطلبة وتأطيرهم نفسانيا فضلا عن تأمين مراقبة دائمة من تقنيي الصحة والسكن وكلها إجراءات تخدم الطلبة وتوفر لهم أحسن الظروف للدراسة وإحراز نتائج طيبة.