الجزائر (وكالات) اشتعل فتيل الخلاف من جديد بين الجزائروالرباط، ووجد صداه في الصحف الصادرة أمس على خلفية التباين حول الموقف من قضية «الصحراء الغربية». وعبّر التراشق والتلاسن بين وكالتي الأنباء الرسميتين، عن حدّة الخلاف الجديد، وعرضتا افتتاحيات وتعليقات صحافية حادة على جانبي الحدود بين البلدين الجارين. وكانت وكالة الأنباء المغربية نشرت، أول أمس افتتاحية تحت عنوان «الجزائر تكشف مرة أخرى عن تعنتها المهووس في الدفاع عن خيار مُتجاوَز عفا عليه الزمن» أردفتها بأخرى تحت عنوان «الخطاب التحريضي لبوتفليقة في أبوجا يكشف الوجه الحقيقي لسياسة الجزائر العدائية تجاه المغرب»، ما أثار حفيظة الجانب الجزائري، وخاصة الصحف القريبة من الحكومة. ولم يتأخر الردّ الرسمي الجزائري كثيرا، وحملت وكالة الأنباء الجزائرية بدورها على نظيرتها في الرباط، وأوردت في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، تصريحات قوية لوزير الخارجية ، رمطان لعمامرة قال فيها، إن كلمة الرئيس بوتفليقة التي ألقاها منذ أيام قليلة في ندوة بالعاصمة النيجيرية أبوجا حول «القضية الصحراوية» أثارت على ما يبدو لدى الجانب المغربي غضبا غيرمفهوم» . وأضاف «أبقى ملتزما بالتعقل، لكن يجب أن أقول إن هذا الحادث والتصريحات التي أدلى بها رئيس حزب سياسي مغربي، والتي تعلن بشكل فاضح أطماعا توسعية، تعد أمورا غير مقبولةً وغير مسؤولةً على الإطلاق».ودعا لعمامرة المسؤولين المغاربة إلى «ضبط النفس والاعتدال في التصريحات»، بسبب هجوم حاد صدر عن ملك المغرب محمد السادس، ووكالة أنباء المغرب العربي على خلفية موقف الجزائر من ملف حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، واستياء قوى غربية من تعامل المغرب مع هذا الملف.