قرر "فاضل عاشور" رئيس النقابة الوطنية للإطارات الدينية رفع قضية ضد مفتي الجمهورية بسبب خطاباته التحريضية. وقال "عاشور" في حديث خصّ به "التونسية" ان هذا القرار جاء على خلفية تعليق المفتي مؤخرا على العمليات الإرهابية التي تشهدها هذه الأرض الطيبة وقال إن الإرهاب ظهر مع الزعيم الراحل "الحبيب بورقيبة" حين خلع الحجاب عن المرأة. واعتبر رئيس النقابة الوطنية للإطارات الدينية أن خطاب المفتي يهدف الى ضرب الهوية الدينية في جذورها والتهجم على "الفكر البورقيبي"، مبينا خطورة هذه التصريحات على البعض واتخاذها مرجعا صادرا عن سلطة دينية في إشارة منه الى محاولة تفجير ضريح الحبيب بورقيبة مؤخرا. وأضاف محدثنا أن النقابة الوطنية للإطارات الدينية لديها عديد التحفظات على تعيين المفتي ذاك انه "يعمل لمصلحة الحزب الحاكم الذي يهدف الى تدجين دار الإفتاء وتوظيف المفتي لنشر ثقافة معينة عوض الدعوة الى التوحد والالتحام بين جميع التونسيين" على حد قوله. وتابع ،انه تم اقتراح مشروع قانون بشان تكوين هيئة مستقلة لدار الإفتاء على المجلس الوطني التأسيسي، توكل له مهمة الإشراف على المساجد وعلى التعيينات، مستطردا انه لم يتم النظر في هذا المشروع حد الساعة. كما تعرض في حديثه ل "التونسية" الى المساجد خارج سيطرة وزارة الشؤون الدينية قائلا" طالما نبهنا الى خطورة بعض الخطباء ومدى تأثير ما يتم بثه بين المصلين ، فضلا عن تنبيهنا الى ظاهرة جهاد النكاح ، مستدلا بكلامه الى ما اقر به وزير الشؤون الدينية بشان المساجد خارج السيطرة وما أثبته وزير الداخلية بوجود مجاهدات نكاح تونسيات في سورياعدن الى تونس يحملن ثمرة تلك الاتصالات الجنسية. وحمّل بن عاشور هذه النتائج للحكومة معتبرا أنها كلّما سمعت صوتا ناقد لها إلا واتهمته بالعمالة والخيانة. وتابع يقول "ان حياة حركة النهضة مقترنة بنشاطها في المساجد "فلا مشروع اقتصادي ولا سياسي تملكه سوى بث ما تريده في المساجد" على حد قوله. من جهته اعتبر "صادق العرفاوي" مستشار وزير الشؤون الدينية في حديث ل"التونسية" أن كلام "عاشور" بشان رفع قضية ضد المفتي مردود عليه قائلا "إن بن عاشور لا يمثل أي طرف نقابي وهو يتحدث باسمه الشخصي "