موسكو – دمشق (وكالات) أعلن أمس رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، أن وضع «رحيل الرئيس السوري بشار الأسد» عن السلطة، شرطا مسبقا لعقد مؤتمر «جنيف 2»، غير مقبول ,معربا في الوقت ذاته عن تفاؤله بإمكانية إجراء محادثات سلام دولية لحل الأزمة السورية بحلول نهاية هذا العام. وأكد ميدفيديف أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يتخلى عن منصبه دون الحصول على ضمانات واضحة بشأن سلامته الشخصية ومستقبل سوريا.وقال فى تصريح نقله أمس راديو «صوت روسيا» : «من المستحيل أن نطالب بعدم مشاركة الأسد في المفاوضات حول تسوية الأزمة في بلاده»، مشيرا إلى أن مصير الرئيس المصري الأسبق محمد حسنى مبارك والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يدفعان الأسد للتشاؤم ويحولان دون مطالبته بالتخلى عن منصبه . ويأتي تأكيد ميفيديف عقب تصريحات للموفد الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أكد فيها أن مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر «جنيف 2» للسلام ضرورية لعقد المؤتمر. وأضاف الإبراهيمي، خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارته للعاصمة دمشق، أن «جنيف 2» يهدف إلى تنفيذ ما تم التوصل إليه في «جنيف 1». وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السورية دمشق : «لنبق متفائلين ونقل ان الجميع سيحضر... تقديري الشخصي انه إذا لم يكن ثمة معارضة إطلاقا لن يكون هنالك مؤتمر... المؤتمر معقود للسوريين، ليس للدول ولا للأمم المتحدة».