تشهد ولاية قفصة حالة استنفار أمني قصوى على خلفية أحداث سيدي علي بن عون و«أم العظام» نظراً للقرب الجغرافي بين ولايتي قفصة وسيدي بوزيد وإمكانية تنقل الإرهابيين بين الولايتين. فقد كثفت الوحدات الأمنية منذ بداية الأسبوع حملاتها من خلال وضع نقاط تفتيش قارة بوسط مدينة قفصة ومداخلها سواء من جهة قابس أو تونس أو صفاقس وفي مدن الحوض المنجمي بين المتلوي والرديف وأم العرائس من خلال تركيز بوابات قارة لتفتيش وسائل النقل القادمة من قفصة أو من المتلوي أو من القطر الجزائري أو من المناطق الريفية المتاخمة للحدود الغربية خاصة بعد تمكن الوحدات الأمنية المختصة بمدينة المتلوي يوم الخميس من القبض على مجموعة من الشبان المشتبه في انتمائهم إلى تيار «أنصار الشريعة» المحظور داخل أحد المنازل المكتراة بحي السوافة وحجز مناشير وصور لأبي عياض كانوا ينوون توزيعها بالاضافة إلى مجموعات من السيوف وأمواس «بوسعادة» وبعض اللافتات التابعة لتيار «أنصار الشريعة» وكانوا على ما يبدو سيقومون بجملة من التحركات داخل مدن الحوض المنجمي لكن يقظة أعوان الأمن كانت لهم بالمرصاد. واثر مواصلة البحث مع هذه المجموعة من قبل إحدى الفرق المختصة دلوا على هوية بعض العناصر المنتمية لهم بالجهة فتنقلت إحدى فرق مكافحة الارهاب لتقوم خلال الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت بمداهمة أحد المنازل بحي الطرابلسية وإلقاء القبض على شاب يشتبه في انتمائه لنفس المجموعة. كما قامت الوحدات الأمنية بإلقاء القبض صبيحة الجمعة بمحطة القوافل بمدينة قفصة على ستة شبان من الملتحين كانوا ينوون مغادرة المدينة.