التونسية (تونس) كشف الطيب رمضان مدير عام الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات أنّه تمّ الانطلاق في تجسيم مسار طوعي يلتزم بمقتضاه أصحاب المساحات والفضاءات التجارية الكبرى بسحب تداول الأكياس البلاستيكية صغيرة الحجم في هذه المساحات وفق تمشّ مرحلي وتدريجي يتم بمقتضاه الاستغناء عن هذه الأكياس في أفق سنة 2016. وأفاد رمضان أمس على هامش اختتام البرنامج الوطني النموذجي حول المخططات البلدية للتصرف في النفايات الذي شمل 15 بلدية في كامل أنحاء البلاد، أن المساحات التجارية الكبرى تستعمل كميات كبيرة من الأكياس البلاستيكية يتم توزيعها على الحرفاء لوضع مشترياتهم فيها يتمّ لاحقا التخلّص منها بطريقة عشوائية ورميها في الفضلات وهي التي يتطلب انحلالها في الطبيعة أكثر من قرن. وأكد انه تم الاتفاق مع الغرفة الوطنية لأصحاب الفضاءات والمساحات التجارية الكبرى على الشروع في هذه التجربة الجديدة مع العمل على تعويض الأكياس البلاستيكية بأكياس أخرى متعددة الاستعمالات على غرار الأكياس الورقية القابلة للرسكلة والتحويل. وبين من جهة أخرى أن تدخلات الوكالة تركّزت في إطار التحكم في المؤثرات على البيئة والصحة العامة الناجمة عن النفايات، على مواصلة مجهود القضاء على المصبات العشوائية واستحثاث مختلف الأطراف الجهوية والمحلية للتسريع باستكمال انجاز المصبات المراقبة ومراكز التحويل المبرمجة بالولايات الداخلية والبحث عن البدائل لإيداع النفايات وردمها بالمصبات عبر بلورة إطار استراتيجي ينظم مجالات تثمين ورسكلة النفايات. وأكد المسؤول في هذا الصدد انه تم الشروع في تنفيذ مشروع التصرف في نفايات المؤسسات الاستشفائية وفي برنامج للتشجيع على تبني التسميد الفردي والجماعي للنفايات العضوية على مستوى كل البلديات. وأضاف مدير عام الوكالة الوطنية للتصرف، أنه تم في ختام البرنامج استكمال إعداد دليل منهجي لمخططات التصرف في النفايات سيتم العمل به انطلاقا من السنة القادمة من اجل حسن تثمين التصرف في النفايات بالمناطق البلدية. ولاحظ أنه يتم بالتنسيق والتشاور مع مختلف الأطراف الإعداد لدراسة مراجعة إستراتيجية لبرامج التصرف في النفايات من اجل استغلال نتائجها لإدخال الإصلاحات الهيكلية المستوجبة.